عرب لندن
أظهرت تحليلات جديدة أن عدد الطلاب الجدد في مجال التمريض قد انخفض بنسبة تصل إلى 40% في بعض مناطق إنجلترا، مما يهدد خطط إنقاذ هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
وحذرت الكلية الملكية للتمريض (RCN) من أن عدد الأشخاص الراغبين في دراسة التمريض قد انهار في كل منطقة بين عامي 2020 و2023، مشيرة إلى أن أجزاء كبيرة من البلاد تأثرت بنظام التعليم السيء، ودعت إلى تحسين الحوافز المالية للطلاب المحتملين.
وبحسب صحيفة ديلي ميل "Daily Mail" كشفت بيانات خدمة القبول في الجامعات (UCAS) أن منطقة الشمال الشرقي – الأكثر تأثراً، حيث شهدت انخفاضاً بنسبة 40% في قبول الطلاب في دورات التمريض قبل التسجيل.
بينما شهدت يوركشاير وهامبرسايد وجنوب غرب إنجلترا انخفاضات بنسبة 25% لكل منهما، في حين كانت نسبة الانخفاض في شرق إنجلترا 22% و19% في جنوب شرق إنجلترا.
وبما أن الممرضات المسجلات يميلن عادة إلى العمل في المنطقة التي يدرسن فيها، فقد أعربت الجمعية الملكية للممرضات عن قلقها من أن هذا قد يعني عددًا أقل من الأطباء في نفس المناطق المحلية.
وتشمل المناطق التي سجلت انخفاضًا أقل منطقة ويست ميدلاندز، بانخفاض بنسبة 14% ولندن بانخفاض بنسبة 12%.
ويأتي هذا التحليل بعد أسبوع واحد من إطلاق حزب العمال لخطته التي تمتد لعشر سنوات لإصلاح خدمة الصحة الوطنية.
إلى ذلك، تحث الجمعية الملكية للممرضات الآن الحكومة على تقديم نموذج إعفاء من القروض للطلاب الذين يلتزمون بالعمل في المملكة المتحدة بعد التخرج وتمويل تكاليف المعيشة.
وقالت الأمينة العامة البروفيسور نيكولا رينجر: "إن احتمالات الديون الضخمة ونقص الدعم المالي تنفر ممرضات المستقبل، وتهدد بترك المرضى بدون المتخصصين في التمريض المدربين تدريبًا عاليًا الذين يحتاجون إليهم بشدة".
جدير بالذكر بأنه يوجد في الوقت الحالي أكثر من 31000 وظيفة تمريض شاغرة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.
فيما تهدف خطة القوى العاملة طويلة الأجل للخدمة الصحية إلى زيادة أعداد الممرضات من 350 ألف إلى 550 ألف بحلول عام 2036/37.
ومن جهته، قال متحدث باسم وزارة الصحة: "سيتطلب إدخال الموظفين اللازمين وقتاً، لكننا ملتزمون بتقديم أكبر توسع في تاريخ موظفي NHS مع المزيد من القابلات والممرضين والأطباء والمهنيين الصحيين المساعدين."