عرب لندن
توفي ثلاثة أشخاص إثر غرق قارب في القناة، حسبما أفادت السلطات البحرية الفرنسية، في حادث وقع صباح يوم أمس الأربعاء قبالة ساحل كاليه، بينما كانوا يحاولون عبور القناة في طريقهم إلى بريطانيا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" بدأت عملية الإنقاذ بعد اكتشاف سترة نجاة في البحر، وأسفرت الجهود عن إنقاذ 46 شخصاً. خلال عمليات البحث، عثر على 48 شخصاً، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لشخصين كانا فاقدين للوعي على متن السفينة مينك، وتأكدت وفاتهما لاحقاً في كاليه.
واستخدمت في مهمة الإنقاذ قاربين وطائرة هليكوبتر، بالإضافة إلى فريق طبي. بينما كانت خدمات الإنقاذ على اليابسة تعتني بالناجين، استمرت عمليات البحث عن أي شخص قد يكون لا يزال في البحر.
وفتحت النيابة العامة في بولوني-سور-مير تحقيقاً في الحادث، والذي يأتي في ظل تسجيل خفر السواحل الفرنسية 48 وفاة حتى الآن هذا العام.
وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة Safe Passage International، واندا ويبروسكا، على خطورة الوضع.
حيث قالت: "بعد أيام فقط من وفاة طفل في مأساة بالقناة، فقد شخصان آخران حياتهما في هذه الرحلة الخطيرة. لقد توفي ما لا يقل عن 55 شخصاً حتى الآن، مما يجعل هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق في تاريخ هذه الرحلات عبر القناة. لا يمكننا قبول أو اعتبار ذلك أمراً طبيعياً."
وأضافت: "يجب على الحكومة فتح طرق آمنة بشكل عاجل. إذا لم يحدث ذلك، سيستمر المهربون في استغلال غياب البدائل الآمنة للأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد. نحن نخشى أن نشهد المزيد من الوفيات في محاولات الوصول إلى الحماية هنا."
وبدوره صرح متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية قائلاً: "تعتبر هذه المأساة المدمرة تذكيراً آخر بأن عصابات تهريب البشر تركز فقط على الأرباح، دون أي اعتبار لحياة الأشخاص الذين تعرضهم للخطر. نحن ملتزمون بتفكيك نماذج أعمالهم وتقديمهم إلى العدالة."
وأضاف “القيادة الجديدة لأمن الحدود ستعزز جهود التحقيق والقبض على مهربي البشر ومحاكمتهم”.
وحسب أحدث الأرقام من وزارة الداخلية، وصل 28,353 شخصاً إلى المملكة المتحدة هذا العام بعد عبور القناة في قوارب صغيرة، مما يمثل زيادة بنسبة 9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، بينما يعتبر العدد أقل بنسبة 25% مقارنة بعام 2022.