عرب لندن 

اعتقلت شرطة دورست امرأة في الستين من عمرها بشبهة القتل غير العمد، في سياق التحقيقات المتعلقة بوفاة ثلاثة أشخاص في دار رعاية تُدعى "غينسبورو" في سواناج، بينما لا تزال أسباب الوفيات غير واضحة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” أكدت الشرطة أن "التسمم المحتمل بأول أكسيد الكربون" هو الخط الرئيسي في التحقيق. كما تم نقل سبعة مقيمين آخرين إلى المستشفى كإجراء احترازي.

وفي هذا السياق، أوضح المحقق الرئيسي نيل ثيرد من فريق التحقيق في الجرائم الكبرى أن سبب الاعتقال هو "تحديد ما إذا كانت هناك أفعال أو إغفالات تشكل إهمالًا جسيمًا، بالإضافة إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول ما حدث".

وخلال هذه الأحداث، تم إجلاء عدد من المقيمين الضعفاء من الدار إلى كنيسة قريبة، حيث تم نقل بعضهم على كراسي متحركة أو على نقالات، وتم العثور على أماكن بديلة لهم في دور رعاية أخرى.

وتلقى رجال الشرطة بلاغًا في الساعة 7:16 صباحًا يوم أمس الأربعاء، بعد العثور على ثلاث حالات وفاة في الدار التي تتسع لـ48 سريرًا. 

وأكدت رئيسة الشرطة هيثر ديكسي: "تم نقل سبعة أشخاص إلى المستشفى كإجراء احترازي وتم إجلاء مقيمين آخرين. نحن نتعامل مع حالات الوفاة على أنها غير مفسرة، ونعمل مع وكالات الشراكة لتحديد الظروف الكاملة لما حدث".

وأشار مجلس دورست إلى أن العديد من المقيمين في دار الرعاية هم "أشخاص ضعفاء لديهم احتياجات رعاية كبيرة".

وقالت القس جوان ليفاسيير، التي ساعدت في استقبال المقيمين في الكنيسة، "تلقينا اتصالًا في الساعة 7:45 صباحًا من دار الرعاية يطلب المساعدة في فتح المبنى. بعد نصف ساعة، بدأ الناس بالوصول، بعضهم على نقالات وبعضهم على كراسي متحركة".

وأكدت سالمه غونيم، التي تعمل في مطبخ الدار، أن "القرار كان بإجلاء الجميع إلى الكنيسة. المقيمون جميعهم مسنّون جدًا، وبعضهم يبلغ من العمر نحو 100 عام".

وأضافت القس ليفاسيير أن المجتمع المحلي تفاعل بشكل إيجابي، حيث قدم الناس بطانيات وطعام ومشروبات للناجين. كما تلقت الكنيسة دعمًا من الأعمال المحلية، مثل تقديم المخبز لصناديق المعجنات.

وتشير التحقيقات الأولية إلى عدم وجود تسرب للغاز في المبنى، مما يدعم فرضية أن التسمم بأول أكسيد الكربون هو السبب الرئيسي للحادث. 

وفي عام 2021، أصدرت لجنة جودة الرعاية تقريرًا صنف الدار بأنه "جيد"، حيث أكدت أن "المخاطر داخل بيئة الدار كانت تُدار بشكل فعّال".

ويُعتبر أول أكسيد الكربون أحد الأسباب الشائعة للوفيات، حيث تُسجل سنويًا حوالي 60 حالة وفاة و200 دخول إلى المستشفى في المملكة المتحدة، وفقًا لخدمات الإطفاء في ويست يوركشاير. وتستمر التحقيقات لفهم جميع تفاصيل هذه الحادثة المؤسفة وضمان سلامة المقيمين في دور الرعاية.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن/ الخميس: 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
التالي وفاة ثلاثة مهاجرين وإنقاذ 46 آخرين بعد غرق قارب ببحر المانش