عرب لندن
كشفت إحصاءات حكومية جديدة أن 143 شخصًا لقوا حتفهم في المملكة المتحدة العام الماضي نتيجة حوادث مرتبطة بسلوكيات القيادة العدوانية.
وتعتبر هذه الأرقام قياسية في عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث التي تسببت بها القيادة المتهورة.
وتُظهر الإحصاءات أن العام الماضي شهد 2,722 حادثًا تصادميًا كانت القيادة المتهورة سببًا في وقوعه، وأسفرت هذه الحوادث عن إصابة 4,084 شخصًا.
وتضمنت قائمة القتلى 17 من المشاة، و6 من راكبي الدراجات الهوائية، و34 من قائدي الدراجات النارية، و79 شخصًا داخل سيارات، و7 آخرين كانوا في شاحنات أو مركبات أخرى.
وقال جاك كوزينز من جمعية السيارات (AA) لصحيفة "ذا صن": "البقاء هادئًا ومسيطرًا أثناء القيادة أمر بالغ الأهمية لتقليل هذه الوفيات التي يمكن تجنبها".
وتدعو جمعية السيارات (AA) إلى فرض نظام ترخيص تدريجي يمنع السائقين تحت سن 21 عامًا من نقل ركاب من نفس الفئة العمرية لمدة ستة أشهر بعد اجتياز اختبار القيادة.
كما تطالب الجمعية بفرض عقوبة قدرها ست نقاط جزائية على السائقين الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا في حال عدم ارتدائهم حزام الأمان خلال هذه الفترة.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها جمعية "IAM RoadSmart" الخيرية المعنية بسلامة الطرق أن جيل الألفية (Millennials) وجيل Z هم الأكثر عرضة لفقدان أعصابهم أثناء القيادة.
ووفقًا للدراسة، فإن أكثر من نصف السائقين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و34 عامًا (63%) أقروا بأنهم استخدموا أبواق سياراتهم للتعبير عن غضبهم من سلوك مستخدمين آخرين للطريق خلال العام الماضي، مقارنةً بـ42% فقط من السائقين الذين تجاوزت أعمارهم 70 عامًا.
كما أظهرت الدراسة، التي شملت 2000 شخص، أن ثلثي المشاركين (66%) يشعرون بالقلق أكثر من العام الماضي تجاه السائقين العدوانيين.
وأفاد 81% من السائقين الذين شملهم الاستطلاع بأنهم تعرضوا لملاحقة مركبة قريبة بشكل خطير على طريق محدود بسرعة 30 ميلاً في الساعة خلال الأشهر الـ12 الماضية، وهو عامل يساهم في وقوع حادث من بين كل ثمانية حوادث.
وأفاد ثلاثة أرباع المشاركين أنهم تعرضوا تعرضوا لملاحقة مركبة قريبة على الطرق السريعة أو الطرق مزدوجة الاتجاه، مع احتمالية وقوع الرجال ضحية لهذا النوع من السلوك مقارنةً بالنساء.
وكشف علماء من جامعة وارويك عن أكثر السلوكيات شيوعًا بين السائقين العدوانيين، مشيرين إلى أن الغضب على الطرق يتسبب في مخاطر جسيمة.
وأوضحت الدراسات السابقة أن "الغضب الطريق" يؤثر على النساء أكثر من الرجال، حيث تزداد احتمالية فقدان النساء لأعصابهن أثناء القيادة. يقترح الباحثون أن هذا السلوك يرتبط بنظام إنذار مبكر فطري لدى النساء يعود إلى أجدادنا الأوائل.
كما أظهرت دراسة أن أسوأ سلوكيات القيادة تظهر يوم الثلاثاء في شهر سبتمبر بين السادسة والتاسعة صباحًا.
وحللت الدراسة التي نُشرت في مجلة "تحليل الحوادث والوقاية" نتائج 34 دراسة حول الغضب على الطريق. وعرّف الباحثون السائق العدواني على أنه الشخص الذي يعرض الآخرين عمدًا للخطر سواء نفسيًا أو جسديًا.
وأفادت الدراسة أن السائقين العدوانيين يقودون بسرعة أعلى بمتوسط 5.3 كم/ساعة مقارنة بغير العدوانيين، ويرتكبون أخطاءً بمعدل 2.5 ضعف.وتشمل هذه الأخطاء عدم الإشارة عند تغيير المسار، وخرق إشارات التوقف، وتجاوز حدود السرعة.
وأشار الباحثون إلى أن السائقين قد يسرعون كوسيلة للتغلب على الإحباط عند مواجهة حركة مرور بطيئة أو سائقين بطيئين، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.