عرب لندن
تشير دراسة إلى أن احتمالية أن تخضع النساء اللاتي يتعرضن لتوقف القلب في الأماكن العامة لالإنعاش القلبي الرئوي بالضغط على الصدر، أقل من الرجال، وذلك بسبب التخوف من لمسهن.
وبحسب "الغارديان"، أجرت الدراسة مؤسسة "سانت جون للإسعاف"، ووجدت أن ما يقرب من ربع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع البالغ عددهم 1000 بريطاني اعترفوا بأنهم أقل ميلا لأداء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) على امرأة في الأماكن العامة، حيث يشعر ثلث الرجال بالقلق من احتمال اتهامهم بـ "اللمس غير المناسب" عند تقديم الإنعاش لامرأة.
تشير نتائج الاستطلاع إلى أن المعتقدات المتعلقة بلمس صدر امرأة يخلق "فجوة مقلقة بين الجنسين" فيما يتعلق بالوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة، حيث يُحتمل أن تتلقى 68% من النساء الإنعاش القلبي الرئوي من المارة، مقارنة بـ 73% من الرجال.
أظهرت الأبحاث السابقة أن أكثر من 8,200 امرأة في إنجلترا وويلز كان يمكن أن ينجين من نوبة قلبية إذا حصلن على نفس العلاج الذي يتلقاه الرجال، وفقًا لتحليل بيانات بين عامي 2003 و2013.
وقال جوردان دافيسون، مدير تجربة المجتمع في مؤسسة "سانت جون للإسعاف"، التي تُعلم الإسعافات الأولية وخدمات الطوارئ: "رسالتنا للناس هي أنه دائمًا ما يكون من الأفضل القيام بشيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء في هذه الظروف".
وأضاف: "بغض النظر عن الجنس، عندما يتعلق الأمر بالإنعاش القلبي الرئوي، فإن كل 'جسم' هو نفسه، والتقنية هي نفسها، وكل شخص يستحق أفضل فرصة ممكنة للبقاء على قيد الحياة".
ووفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، يتعرض أكثر من 30,000 شخص لتوقف القلب خارج المستشفى في المملكة المتحدة كل عام، وأقل من واحد من كل عشرة ينجو.
كما وجدت الدراسة أن 38% من البريطانيين يقولون إنهم سيشعرون بعدم الارتياح عند استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب على امرأة، حيث تحتاج الألواح إلى وضعها على الجلد العاري في منطقة الصدر.
كما تشير الدراسة إلى أن التدريب المناسب يمكن أن يعالج المشكلة، حيث قال 64% من جميع المستجيبين إلى أنهم سيشعرون براحة أكبر في أداء الإنعاش القلبي الرئوي إذا حصلوا على التعليم والدعم المناسبين.