عرب لندن

حكمت محكمة العمل البريطانية مؤخرا بأن معتقدات البروفيسور ديفيد ميلر حول أفعال إسرائيل، التي يصفها بأنها تشكل نظام فصل عنصري، وتطهير عرقي، وإبادة جماعية، تستحق الاحترام في مجتمع ديمقراطي.

وفي فبراير الماضي، قضت المحكمة بأن ميلر تعرض للتميز غير العادل بعد فصله من جامعة بريستول بسبب اتهامات بإدلائه تصريحات معادية للسامية.

والقرار الذي جاء في حكم مكون من 120 صفحة، يوضح أن هذه المعتقدات محمية بموجب قوانين مكافحة التمييز.

قال قاضي العمل روهان بيراني، في حكمه: "على الرغم من أن كثيرين قد يختلفون بشدة مع تحليل ميلر للسياسة والتاريخ، فإن آخرين لديهم نفس المعتقدات أو معتقدات مماثلة".

وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" كان ميلر، الذي كان يدرس في مجال السوسيولوجيا السياسية، قد أخبر اللجنة أنه يعتقد أن الصهيونية "عنصرية وإمبريالية ومستعمرية بطبيعتها".

وأضاف أن الصهيونية "ملزمة أيديولوجيا بالتسبب في ممارسات الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية سعياً للسيطرة الإقليمية والتوسع". لكنه أكد أمام اللجنة أن معارضته للصهيونية لا تعني معارضته لليهود.

استمعت اللجنة إلى شكوى طالبين يهوديين بشأن محاضرة ألقاها ميلر عام 2019 حدد فيها الصهيونية كواحدة من الركائز الخمس لكراهية الإسلام. فيما وجدت مراجعة كلفت بها الجامعة أن ميلر ليس لديه قضية للرد عليها لأنه لم يعبر عن الكراهية تجاه اليهود.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة الطلاب بالجامعة أرسلها في فبراير 2021، قال ميلر: "الصهيونية هي دائمًا أيديولوجية عنصرية وعنيفة وإمبريالية تعتمد على التطهير العرقي". وأوضح في الرسالة أيضًا أن "جمعية اليهود في الجامعة هي مجموعة ضغط إسرائيلية".

وقد أظهرت مراجعة منفصلة أن هذه التصريحات كانت مسيئة للعديدين، وتم فصله بعد ذلك بزعم "سوء التصرف الجسيم"، حسبما أفادت اللجنة. وعندما رفض استئنافه، رفع ميلر القضية إلى المحكمة، حيث فاز بها في وقت سابق من هذا العام.

وفي ذات الوقت خلصت اللجنة إلى أن ما قاله ميلر في رسالته "ساهم ولعب دورًا كبيرًا في فصله". وبناءً عليه، سيتم تقليص أي تعويض يُمنح له إلى النصف. وسيتم تحديد تعويضه لاحقًا في جلسة استماع بشأن التعويضات.

 

 

 

السابق وزارة الخارجية البريطانية تفرض عقوبات على سبع مجموعات تدعم مستوطني الضفة الغربية
التالي استطلاع: معظم الناخبين لا يصدقون ادعاءات بوريس جونسون الأكثر إثارة للجدل في كتابه جديد