عرب لندن

عاد لص ألباني مدان إلى بريطانيا بعد ترحيله مرتين، ليقوم بالسخرية من زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج، حيث نشر دوريان بوكا، البالغ من العمر 28 عامًا، والذي تم سجنه وترحيله بسبب قضايا السطو والسرقة، صورة معدلة له وهو يجلس على طاولة في مطعم يظهر فيها فاراج وهو مبتسما ويرفع بإبهامه بعلامة الإعجاب.

ويأتي ذلك بعد أيام من نشر المجرم الألباني لفيديو مدته 90 ثانية يظهر فيه وهو يقود سيارة فيراري قيمتها 300 ألف جنيه إسترليني في شوارع لندن على حساباته في تيك توك وإنستغرام.

فيما وصفه فاراج بأنه "شخص سيء" بسبب تحديه لقرار الترحيل وقيادته للفيراري في شوارع لندن. وأعرب عن استيائه من حقيقة أن وزارة الداخلية فشلت عن إبعاده قائلا: "نحن حرفيًا نتعرض للإهانة من قبله".

وكان قد تم سجن بوكا في في البداية لمدة تسعة أشهر في عام 2016، ثم تم ترحيله في العام التالي، وذلك بعد محاولته اقتحام عقار حيث رصده مالك العقار عبر كاميرا الويب أثناء قضاء عطلة في فرنسا.

وفي غضون عام، تمكن من التسلل إلى بريطانيا مرة أخرى متجنبًا إجراءات الرقابة على الحدود، وشرع في سلسلة من عمليات السطو في ضواحي لندن.

تم القبض عليه في نهاية المطاف من قبل ضباط سريين كانوا يقومون بدوريات في منطقة سوربيتون، جنوب غرب العاصمة، بعد زيادة عدد السرقات المحلية. وكان يرتدي ساعة باهظة الثمن كان قد سرقها. وقد حكم عليه حينها بالسجن ثلاث سنوات ونصف، ثم تم ترحيله في مارس 2020.

وخلال فترة سجنه في بريطانيا، أصبح معروفًا باستخدامه هاتفًا محمولًا غير قانوني تم تهريبه إلى السجن، ليقوم بنشر صور له على إنستغرام.

وقد ظهر في إحدى الصور إلى جانب زعيم مجموعة إجرامية منظمة كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا بتهمة التآمر لتوريد الكوكايين وغسيل الأموال.

بعد عودته إلى ألبانيا لعدة أشهر، سافر عبر ألمانيا وبلجيكا وهولندا، قبل أن يتمكن من تجاوز إجراءات الرقابة على الحدود للدخول إلى بريطانيا مجددًا في ديسمبر 2020، حسب حسابه على إنستغرام.

ومن المفهوم أنه قدم طلب لجوء، وكان تحت كفالة الهجرة وخاضعًا لجهاز تتبع إلكتروني منذ العام الماضي في انتظار محكمة للنظر في طلبه.

وبالإضافة إلى مقطع الفيديو الذي يظهره وهو يقود الفيراري، نشر صورًا وفيديوهات من وقت قضاء عطلة في فندق كاربيس باي بالقرب من سانت آيفز في كورنوال، يظهر فيها وهو يمشي على الشاطئ مع جهاز التتبع الإلكتروني في ساقه.

كما يتضمن حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا صورًا مع سيارات فاخرة أخرى ولا تزال مصادر تمويله مجهولة، لكن التقارير الألبانية تشير إلى أنه كان يقيم في شقة قيمتها 250 ألف جنيه إسترليني في هونسلو، غرب لندن.

يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة "التلغراف" عن مجرم ألباني آخر، دخل المملكة المتحدة مرة أخرى بعد ترحيله، وقد فاز بحق البقاء بناءً على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وبهذا الصدد قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "يجب أن يكون المواطنون الأجانب الذين يرتكبون الجرائم على يقين من أن القانون سيتم تنفيذه".

وأضاف: "لقد بدأنا بالفعل في تنفيذ حملة كبيرة لتعزيز تطبيق قوانين الهجرة والعودة لترحيل الأشخاص الذين ليس لهم حق البقاء في المملكة المتحدة، حيث تم إعادة 3 آلاف شخص منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة."

 

 

 

 

السابق قادة الأعمال يحذرون: "زيادة ضريبة التأمين الوطني على أصحاب العمل ستضر بالوظائف والاستثمار"
التالي البستانيون في باث يواجهون إنذارا بإخلاء الأراضي الزراعية بعد عقود من الإيجار