عرب لندن 

أفادت جهة رقابية مستقلة أن الأطفال الصغار يتعرضون لصدمات نفسية أثناء احتجازهم في مركز ترحيل مطار غاتويك، الذي ينبغي إغلاقه. وأوضحت التقارير أن الأهالي يعانون من "معاملة قاسية" و"معاناة غير ضرورية" نتيجة العملية الطويلة التي تتبعها وزارة الداخلية في اتخاذ قرارات الترحيل.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" جاء هذا التقرير بعد فحص الظروف في وحدة احتجاز العائلات، المعروفة باسم Family PDA، في ثاني أكبر مطار في المملكة المتحدة.

وفي هذا السياق، ذكرت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، أنها تخطط لزيادة قدرة الاحتجاز في المملكة المتحدة كجزء من جهودها لتحقيق أعلى معدل لترحيل الأشخاص منذ عام 2018.

ووجدت الجهة الرقابية، بعد تقييم المرافق والمعاملة التي يتلقاها الأطفال في وحدة غاتويك، التي تقدم الإقامة لأسرتين تواجهان الترحيل، أن الأطفال يشهدون أو يسمعون "قلقًا كبيرًا" من أهاليهم بسبب الترحيل المتوقع، رغم جهود الموظفين لحمايتهم.

 كما يُطلب من الأطفال ترجمة احتياجات أهاليهم المأخوذين من منازلهم، في حين أنهم يواجهون ترحيلًا إلى بلد قد لا يعرفون عنه شيئًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي استخدام Family PDA إلى إطالة أو زيادة الصدمات النفسية التي يعاني منها الأطفال.

وذكر التقرير أنه ومن بين الحالات التي سمع عنها، كانت قصة أم احتجزت مع ثلاثة من أطفالها، الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وأربع وسنتين، في وحدة Family PDA لمدة تقارب الأسبوع بعد محاولة فاشلة لترحيلهم.

وعندما كانت هناك محاولة ثانية لترحيل الأسرة، كانت الأم قد أجرت اختبار حمل إيجابي، إلا أن الموظفين قرروا المضي قدمًا في قرار الترحيل.

 وقبل أن تُلْغَى عملية الترحيل، جلست الأم، التي زعمت أن حياة أطفالها ستكون في خطر إذا تم ترحيلهم، عارية في حجرة المرحاض لمدة تقارب أربع ساعات، رافضة التفاعل مع المرافقين.

وذكرت الجهة الرقابية أن "قرارات وزارة الداخلية أسفرت عن معاملة قاسية ومعاناة غير ضرورية للأم، ولا يُعرف كيف أثر ذلك على أطفالها الثلاثة الصغار".

وتشكل وحدة Family PDA جزءًا من مركز ترحيل الهجرة في غاتويك، الذي يضم أيضًا مركز ترحيل بروك هاوس. 

وكان كشف تقرير تحقيق بروك هاوس، العام الماضي، عن 19 حادثة خطيرة تعرض فيها المحتجزين للاعتداء من قبل الموظفين، وذلك عقب تحقيق سري أجرته بي بي سي. وفي الشهر الماضي، أكدت رئيسة التحقيق كيت إيفس أن الحكومة وافقت على واحدة فقط من بين 33 توصية قدمتها.

وأشار رئيس مجلس إدارة Family PDA، نيل بير، إلى أنه "لقد لاحظنا أطفالًا يتحملون مسؤوليات تفوق أعمارهم. ويعتقد المجلس أنه لا ينبغي وضع أي طفل في موقف يعرضه للخطر نتيجة لتجارب كهذه".

وبدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الداخلية أنه "من الضروري أن تُجرى جميع مراحل عملية الترحيل بكرامة. لذا، نحن ملتزمون تمامًا بتحسين مرافق الاحتجاز الهجري لدينا وتقديم خدمات تركز على سلامة ورفاهية الأشخاص. ستقوم وزارة الداخلية بدراسة نتائج هذا التقرير بعناية".

وأشار مفتشو السجون إلى أن سجن مانشستر يحتاج إلى تحسينات عاجلة، بعد اكتشاف "مستويات كارثية" من المخدرات والجريمة المنظمة وارتفاع معدلات العنف، بالإضافة إلى انتشار الجرذان. ووجد أن هذه المنشأة، المعروفة باسم سترينجويز، هي الأكثر عنفًا بين جميع سجون الرجال البالغين في إنجلترا وويلز.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق عواصف شديدة في بريطانيا مع تساقط للثلوج ودرجات حرارة تصل إلى 3 درجات مئوية
التالي إسبانيا تهدد بريطانيا بفرض حدود صارمة على جبل طارق ما لم تقبل بشروط ما بعد البريكست