عرب لندن
حذرت حديقة ريتشموند الزوار من الاقتراب من الغزلان بعد أن شوهد رجلا يحمل طفلا صغيا على بعد مسافة قريبة من أحد الغزلان بشكل خطير.
وشاهد المصور تيم كونستابل الحادثة أثناء التقاط الصور في حديقة لندن معربا عن قلقه من أن يهاجم الغزال الرجل والطفل. قال: "رأيت الطفل قريا جدا من الغزال، لم يكن الرجل يخاطر بسلامته فحسب، بل وسلامة طفله أيضا".
وأضاف: "عندما انخفضت قرون الغزال أعتقد أنهم أدركوا أن الغزال جاد في هجوم محتمل الوقوع، لكنهم كانوا بطيئين في التراجع".
تابع حديثا معلقا: "بدا الأمر غريبا جدا وضع طفل صغير أمام قرون ضخمة لغزال بهذا القرب، كنا نعتقد أن الغزال سيهاجم". مشيرا إلى أن رؤية الزوار بالقرب من الغزال أصبحت حدثا منتظما في الحديقة مما يشكل خطرا على سلامتهم.
جدير بالذكر بأنه يعيش أكثر من 630 غزالا في حديقة ريتشموند، وهي محمية طبيعية وطنية. وخلال موسم التزاوج، بين أواخر سبتمبر وأوائل نوفمبر، تصبح الغزلان أكثر عدوانية حيث تتنافس على رفقاء التزاوج.
وفي السياق، حذرت جماعات الحفاظ على البيئة من أن هجمات الغزلان على الزوار زادت في السنوات الأخيرة حيث يخاطر الناس أكثر من أجل فرصة التقاط الصور.
بدوره، حذر بيتر لورانس، مساعد مدير الحديقة في ريتشموند بارك، الزوار من البقاء على بعد 50 مترًا على الأقل من الغزلان خلال موسم التزاوج.
وقال نقلا عن صحيفة التلغراف “The Telegraph”: "لقد شعرنا بقلق عميق لرؤية صورة، تم التقاطها خلال عطلة نهاية الأسبوع، لزائرين، بما في ذلك طفل، يقفان بشكل خطير بالقرب من غزال في فترة التزاوج في ريتشموند بارك.. هذا وضع غير آمن على الإطلاق".
وأكد على أهمية جميع الزائرين الحذر تحديدا خلال فترات التزاوج الممتدة من أواخر سبتمبر إلى أوائل نوفمبر، لكون سلوكهم يكون غير متوقع وقد ينطوي على مخاطر معينة محتملة الوقوع.
مشددا: “من أجل السلامة، يجب على الزوار الحفاظ على مسافة لا تقل عن 50 مترا من الغزال، وما يصل إلى 100 متر إذا كانوا يتحركون”.
وفي عام 2020، حذرت الشرطة الزوار من الحفاظ على مسافة بينهم وبين الغزالان بعد تصوير امرأة يتم دفعها من الخلف. وفي نفس العام، تم تصوير رجل يطارده غزال بعد محاولته إطعامه.