عرب لندن
شهدت القناة الإنجليزية يوم السبت الماضي عبور أكثر من 970 مهاجراً غير شرعي، وهو أعلى عدد يُسجل في يوم واحد منذ عامين، حيث بلغ العدد الإجمالي 973 مهاجراً في 17 قارباً.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن “The Sun” يأتي هذا بعد أن سجلت السلطات عبور 882 مهاجراً في 18 يونيو كأعلى عدد لهذا العام.
وأوضحت السلطات أنه توفي أربعة أشخاص أثناء محاولة عبور القناة، من بينهم طفل في الثانية من عمره. حيث وُجد الطفل على متن قارب صغير يحمل نحو 90 مهاجراً، بعد أن فشل محرك القارب قبالة ساحل بولوغن-سور-مير في شمال فرنسا.
وأكد المدعي الإقليمي غويرك لو براس أن الطفل "تكدس" بين البالغين حتى مات. كما أفادت السلطات بأن الطفل وُلد في ألمانيا، بينما كانت والدته، وهي سيدة صومالية تبلغ من العمر 24 عاماً، تتلقى العلاج بعد هذه الحادثة المأساوية.
وفي حادث منفصل، تم إنقاذ مجموعة من المهاجرين قبالة ساحل كاليه بعد أن تعرض قاربهم لعطل في المحرك، مما أدى إلى حالة من الذعر. سقط بعض الأشخاص في البحر وتم إنقاذهم، بينما وُجد ثلاثة آخرون، رجلان وامرأة في الثلاثينيات من عمرهم، فاقدي الوعي في قاع القارب.
وأشار السلطات إلى أن المهاجرون الذين حاولوا عبور القناة ينتمون إلى دول متعددة، منها إريتريا وفيتنام وأفغانستان وإيران وإثيوبيا وليبيا وسوريا ومصر والكويت والعراق.
وعبر المحافظ بيلان عن أسفه للمخاطر الكبيرة التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرون، مشيراً إلى أن المهربين يعرضون حياتهم لمخاطر متزايدة، بما في ذلك الأسر التي تضم أطفالاً ورضعاً.
ومن جانبها، أدانت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر هذه الحوادث، قائلة: "من المروع أن نفقد المزيد من الأرواح في القناة اليوم، بما في ذلك طفل صغير. العصابات الإجرامية تستمر في تنظيم هذه العبور الخطيرة، ولا تهتم إذا عاش الناس أو ماتوا - هذه تجارة فظيعة في الأرواح".
كما أضافت كوبر أنها كانت على تواصل مع وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايلو، مؤكدة على أهمية تعزيز التعاون وتطبيق القانون لمكافحة هذه العصابات.
ومع هذه الحوادث، ارتفع عدد وفيات المهاجرين الذين حاولوا عبور القناة هذا العام إلى 51 شخصاً. وعلى الرغم من الظروف الجوية السيئة التي أوقفت العبور لمدة أربعة أيام، عبر 395 شخصاً القناة يوم الجمعة.
وبلغ العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا عبر قوارب صغيرة هذا العام 25,639، مقارنة بـ 25,330 في نفس الفترة من العام الماضي و33,611 في عام 2022.