عرب لندن
وصلت رحلة جديدة تحمل مواطنين بريطانيين من لبنان إلى المملكة المتحدة، وسط تصاعد وتيرة الحرب في الشرق الأوسط، حيث دعا قادة مجموعة السبع إلى ضبط النفس من قبل الأطراف الإقليمية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد “Standard” هبطت الطائرة في برمنغهام يوم أمس الخميس، بعد مغادرة أكثر من 150 مواطنًا بريطانيًا وأفراد عائلاتهم من بيروت على متن أول رحلة استأجرتها الحكومة، وذلك وسط مخاوف متزايدة من إمكانية إغلاق مطار العاصمة.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن استئجار عدد محدود من الرحلات الإضافية، بما في ذلك الرحلة التي غادرت يوم أمس الخميس. كما أن الخطوط الجوية اللبنانية لا تزال تُسيّر رحلاتها المجدولة من بيروت، وقد تم نصح البريطانيين بالحصول على أول رحلة متاحة لمغادرة البلاد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي جدد فيه قادة مجموعة السبع دعوتهم لوقف الأعمال العدائية في المنطقة، محذرين من خطر "دوامة الهجمات والانتقام" التي قد تؤدي إلى تصعيد غير قابل للسيطرة.
كما شددوا في بيان مشترك صدر يوم الخميس على إدانتهم القوية للهجمات العسكرية الإيرانية المباشرة على إسرائيل، مؤكدين أنها تشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار المنطقة.
ودعا قادة مجموعة السبع جميع الأطراف الإقليمية إلى التصرف بمسؤولية والتحلي بضبط النفس، مشددين على أهمية الانخراط في حوار بنّاء لتخفيف حدة التوترات. وأكدوا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
كما ناقش القادة الجهود المبذولة لتجنب التصعيد في المنطقة، مؤكدين أنهم سيواصلون التنسيق مع جميع الجهات المعنية.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: “الأحداث الأخيرة أظهرت مدى تقلب الأوضاع في لبنان. حماية المواطنين البريطانيين هناك هي أولويتنا، لذا نعلن عن رحلات إضافية لمساعدة من يرغب في مغادرة البلاد. أحث جميع المواطنين البريطانيين على التسجيل لدى وزارة الخارجية والمغادرة فورًا”.
وتشعر الحكومة البريطانية بالقلق من أن تصاعد الأنشطة العسكرية الإسرائيلية قد يؤدي إلى إغلاق مطار بيروت، مما سيقطع الطريق الأسهل أمام المواطنين البريطانيين للخروج من لبنان.
في حال حدوث ذلك، قد يصبح الخيار الوحيد هو تنفيذ عملية إجلاء عسكري منسقة انطلاقًا من القواعد البريطانية في قبرص. وقد تم بالفعل نشر حوالي 700 جندي، إلى جانب موظفين من وزارة الخارجية والداخلية البريطانية، بما في ذلك ضباط من قوات الحدود، في قبرص تحسبًا لأي طارئ.