عودة البريطانيين الفارين من لبنان على متن أول رحلة مستأجرة من الحكومة البريطانية

عرب لندن 

وصلت أول رحلة طيران مستأجرة من قبل الحكومة البريطانية، تقل مواطنين بريطانيين من لبنان، إلى مطار برمنغهام الدولي مساء أمس الأربعاء، وسط تصاعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت “Independent” أقلعت الطائرة "دان إير" من بيروت، وتوقفت في بوخارست، رومانيا، قبل أن تهبط في برمنغهام حوالي الساعة 8:40 مساءً. تأتي هذه الرحلة كجزء من جهود الحكومة البريطانية لإجلاء مواطنيها بعد الهجوم البري الإسرائيلي على جنوب لبنان.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن الحكومة رتبت رحلات إضافية خلال الأسبوع الجاري لإجلاء المواطنين البريطانيين، تزامنًا مع استمرار الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

وأضاف عبر منصة X (تويتر سابقًا): “أول رحلة مستأجرة لنقل البريطانيين من لبنان قد غادرت، وهناك رحلات أخرى مرتقبة في الأيام القادمة طالما كانت الأوضاع آمنة.”

ويأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل سكان نحو 50 قرية وبلدة في جنوب لبنان من مغادرتها. وتشير التقديرات إلى أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل حوالي 2000 شخص في لبنان خلال العام الماضي، معظمهم في الأسابيع الأخيرة، كما نزح نحو 1.2 مليون شخص عن منازلهم.

وقدرت الحكومة البريطانية وجود ما بين 4000 و6000 مواطن بريطاني في لبنان، ويواجه العديد منهم صعوبة في مغادرة البلاد بسبب إلغاء الرحلات الجوية وارتفاع الأسعار. 

لذلك، أعلنت الحكومة عن توفير رحلات مستأجرة بتكلفة 350 جنيهًا إسترلينيًا لكل فرد لإعادة البريطانيين إلى المملكة المتحدة.

والتقى وزير الدفاع البريطاني جون هيلي مع مئات الجنود البريطانيين في قبرص، الذين تم نشرهم استعدادًا لأي عملية إجلاء محتملة. وصرح هيلي: “أطلعوني على الخطط وهم جاهزون للتحرك عند الحاجة، لكن نصيحتنا الآن لجميع البريطانيين في لبنان هي مغادرة البلاد فورًا.”

وأجرى وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، محادثات مع نظيره القبرصي، فاسيليس بالموس، لمناقشة الأزمة وخطط الإجلاء المحتملة. 

وشدد هيلي على ضرورة منع الصراع من التوسع إلى حرب إقليمية أكبر، مؤكدًا أن بريطانيا تواصل دعمها الثابت لإسرائيل.

ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، من بروكسل، جميع الأطراف إلى العمل على تخفيف التوتر والبحث عن حل سياسي للأزمة في الشرق الأوسط. وقال: "يجب أن نتراجع عن حافة التصعيد، ونجد طرقًا لتخفيف حدة الأزمة."