عرب لندن 

أعاد رئيس الوزراء البريطاني كيير ستارمر أكثر من 6 آلاف جنيه إسترليني من الهدايا والضيافة، بما في ذلك تذاكر حفلات تايلور سويفت وإيجار ملابس لزوجته، بعد انتقادات حادة لقبوله هدايا مجانية. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” جاءت هذه الخطوة بعدما تلقى ستارمر هدايا وضيافة بأكثر من 100 ألف جنيه إسترليني، من بينها ملابس بقيمة 32 ألف جنيه إسترليني من رجل أعمال مليونير والمتبرع لحزبه وحيد علي.

قرر ستارمر، الذي تولى منصبه في يوليو، إعادة هذه الهدايا وتعهد بتعديل القواعد التي تنظم قبول الهدايا. وأكد أنه لن يقبل ملابس مجانية أخرى بعد الجدل الذي أثير حول ارتداء ملابس باهظة الثمن.

وخلال حديثه في بروكسل، قال ستارمر: "أعيد الأموال المتعلقة بالضيافة حتى نضع قواعد جديدة تنظم قبولها. حيث يجب وضع مبادئ عامة بدلاً من الاعتماد على الأحكام الفردية."

وتضمنت الهدايا التي أعادها أربع تذاكر لحفل تايلور سويفت بقيمة 2,800 جنيه إسترليني، بالإضافة إلى تذكرتين من اتحاد كرة القدم وتذاكر لسباق دونكاستر.

كما شملت المبالغ المعادة تكلفة إيجار ملابس لزوجته بقيمة 839 جنيهاً إسترلينياً. ومع ذلك، قرر ستارمر الاحتفاظ بتذاكر لمباريات توتنهام وآرسنال لأسباب أمنية.

واتخذ كيير ستارمر خطوة  بإعادة المبلغ المالي، في محاولاته لإنهاء الجدل، إلا أن هذه المحاولة واجهت انتكاسة بعد أن أطلقت هيئة المعايير في مجلس اللوردات تحقيقًا حول ما إذا كان المانح وحيد علي قد أعلن عن مصالحه المالية بشكل صحيح.

وتسعى الحكومة الآن لوضع مبادئ واضحة تنظم قبول التبرعات والضيافة للسياسيين. وفقًا لأحدث سجل لمصالح النواب، قبل ستارمر 6,134 جنيهًا إسترلينيًا من علي.

وبدورها أعلنت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، عن قبولها 836 جنيهًا إسترلينيًا من الضيافة، بينما أعلن ديفيد لامي، وزير الخارجية، عن قبوله خمس تذاكر لمشاهدة مباراة بين توتنهام وآرسنال.

كما كشف السجل عن تبرعات كبيرة لمرشحي زعامة حزب المحافظين، حيث حصل روبرت جينريك على أكثر من 250 ألف جنيه إسترليني، يليه توم توغندهات وكيمي بادنوك وجيمس كليفرلي بتبرعات تتراوح بين 180 ألف -  و225 ألف جنيه إسترليني.

وفي نيويورك، دافع ستارمر، عن استئجاره لشقة فاخرة بقيمة 18 مليون جنيه إسترليني من علي خلال الحملة الانتخابية، موضحًا أن الهدف كان توفير بيئة دراسية هادئة لابنه بعيدًا عن الصحفيين والمتظاهرين.

ورغم ذلك، لم يعلق كير ستارمر على التحقيق الجاري بشأن وحيد علي، والذي يتناول مسألة إدارية وليس تبرعات سياسية. في هذا السياق، أكد متحدث باسم حزب العمال استعداداً علي للتعاون الكامل مع التحقيق.

ومع تصاعد الضغوط، تعمل الحكومة على وضع مبادئ واضحة تنظم قبول الهدايا والضيافة للسياسيين، بهدف تعزيز الشفافية والمساءلة في الأعمال الحكومية.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 


 


 


 


 


 

 

 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق كيت ميدلتون تستأنف مهامها الملكية بعد انتهاء علاجها من السرطان
التالي عودة البريطانيين الفارين من لبنان على متن أول رحلة مستأجرة من الحكومة البريطانية