عرب لندن
نفت مصادر مقربة من رئيس وزراء بريطانيا السابق، ريشي سوناك، نيته الانسحاب من السياسة البريطانية والانتقال إلى كاليفرونيا للبدء في عمل جديد بعد تنحيه عن منصبه كزعيم لحزب المحافظين في (2 نوفمبر/ تشرين الثاني) المقبل.
وبحسب صحيفة الإندبندنت “The Independent”من المفهوم أن سوناك يسعى لتأسيس معهده الخاص والذي يعتمد على دائرة مقربيه في داونينغ ستريت، بما في ذلك المساعد السياسي السابق والصديق القديم جيمس فورسيث، على غرار توني بلير.
أكد وزير سابق في مجلس الوزراء: "لدى ريشي الكثير من المال، لذا فهو لا يزال يستخدم مساعديه. ليس لديه نية للانسحاب من السياسة البريطانية - بل على العكس تمامًا".
ويُعتقد أن ريشي سوناك قد استلهم من تجربة توني بلير في بناء معهد خاص به بعد خسارته للسلطة. وهو يفكر في إنشاء مؤسسة أو "نسخة من مكتب رئيس سابق" لمواصلة تأثيره على حزب المحافظين والسياسة البريطانية. جدير بالذكر أن معهد توني بلير أصبح اليوم أغنى وأكبر مؤسسة فكرية في الساحة السياسية البريطانية.
يأتي هذا في الوقت الذي يجتمع فيه حزب المحافظين لحضور مؤتمره السنوي في برمنغهام والذي تحول إلى حملة انتخابية للمرشحين الأربعة النهائيين للقيادة - روبرت جينريك وتوم توجندهات وجيمس كليفرلي وكيمي بادينوك.
يمكن أن تركز مؤسسة من هذا النوع على اهتمامات سوناك المتعددة، مثل تطوير الذكاء الاصطناعي وإصلاح التعليم. كما كان لديه توجه لتوسيع مادة الرياضيات لتكون إلزامية لجميع طلاب المستوى المتقدم، بالإضافة إلى تقديم مؤهل جديد.
وفي السياق، قال أحد الوزراء السابقين إن سوناك يشعر أنه لا يزال بإمكانه تقديم مساهمة، على الرغم من قيادته للمحافظين إلى أسوأ هزيمة لهم في التاريخ الحديث، حيث أنهى الانتخابات بـ 121 نائباً فقط. فيما لم يظهر سوناك إلا لفترة وجيزة في مؤتمر حزب المحافظين، حيث ألقى خطابًا خاصًا في المؤتمر الوطني يوم الأحد وغادر.
يذكر أن سوناك هو وزوجته أكشاتا مورتي يمتلكان ثروة شخصية كبيرة ويمكنهما تحمل تكاليف إنشاء مؤسسة لدفع رسالته السياسية.