رئيس الوزراء البريطاني: "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نكون على وفاق مع الاتحاد الأوروبي"
عرب لندن
قال رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، إنه لم يكن هناك وقتٌ أهم لبريطانيا لتكون على "تواصل وثيق" مع الاتحاد الأوروبي كما هو الحال الآن، وذلك قبل لقائه بأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية في بروكسل، لإجراء محادثات حول إعادة ضبط العلاقات ما بعد "البريكست".
وأكد أن المملكة المتحدة كانت "أقوى بلا شك" عندما كان هناك تعاون مشترك بينهما وبين "شركائها الدوليين"، مشددا على ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة تحديات مثل تهريب البشر وعدم الاستقرار الناجم عن الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال السير كير نقلا عن صحيفة التلغراف "The Telegraph": "إن التعاون الأفضل مع الاتحاد الأوروبي سيحقق الفوائد التي يستحقها الشعب البريطاني - تأمين حدودنا، والحفاظ على سلامتنا وتعزيز النمو الاقتصادي".
وأضاف: "لن نتمكن من مواجهة هذه التحديات إلا من خلال توحيد التعاون فيما بيننا ولهذا السبب أنا مصمم على تجاوز سنوات بريكست وإقامة علاقة أكثر نضجًا وواقعية مع الاتحاد الأوروبي".
من المقرر أن تعقد أول محادثات جادة بين السير كير وفون دير لاين في بروكسل اليوم الأربعاء حيث يتطلع إلى ترسيخ "إعادة ضبط" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وإقامة علاقات أوثق بعد الخروج البريطاني مع الكتلة.
وسيلتقي أيضًا تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق، الذي دعا إلى قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لمناقشة العلاقات المستقبلية، وروبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي.
ولكن قبل اجتماع يوم الأربعاء، تعهدت بروكسل بعدم السماح للسير كير "بانتقاء" صفقة خروج بريطانيا الجديدة.وقال مسؤولون في المفوضية الأوروبية لسفراء الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي إن الخطوط الحمراء لمفاوضات الخروج البريطاني الأصلية مع المحافظين لن تتغير لصالح حكومة حزب العمال.
وحذر مسؤولون في المفوضية الأوروبية من أن حماية سلامة السوق الداخلية تبقى أولوية، مع الإقرار بأن إمكانية التعاون الإضافي محدودة.
فيما تسعى الحكومة البريطانية لإبرام اتفاقية أمنية وهجرة مع الاتحاد الأوروبي وإصلاح اتفاقية التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي من المقرر مراجعتها في عام 2026.
إلى جانب إبرام اتفاقية بيطرية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لتقليل عمليات التفتيش على الحيوانات ومنتجاتها على الحدود، واتفاقية بشأن لوائح المواد الكيميائية.
وفي ذات الوقت استبعد رئيس الوزراء أي عودة إلى حرية التنقل أو إعادة الانضمام إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي، وهو ما يعتقد الاتحاد الأوروبي أنه سيحد من سقف أي اتفاقية تجارية جديدة.