الجامعات البريطانية تدعو الحكومة لإعادة برنامج إيراسموس لتبادل الطلاب مع الاتحاد الأوروبي
عرب لندن
دعت الجامعات البريطانية الحكومة إلى إعادة إطلاق برامج تبادل الطلاب مع الاتحاد الأوروبي، مثل برنامج إيراسموس، الذي أُلْغِي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن "جامعات المملكة المتحدة"، التي تمثل 141 جامعة في البلاد.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت “Independent” أوضح التقرير أن حكومة السير كير ستارمر يجب أن "تأخذ بعين الاعتبار بقوة" إعادة الانضمام إلى برنامج إيراسموس، الذي أُلْغِي خلال فترة رئاسة بوريس جونسون.
وكان برنامج إيراسموس+ يوفر تمويلًا حكوميًا للطلاب البريطانيين للدراسة والتدريب والرياضة في دول الاتحاد الأوروبي من خلال نظام تبادل مع الطلاب الأوروبيين.
وفي عام 2018، شارك أكثر من 10 آلاف طالب بريطاني في البرنامج، حيث أنفقت الحكومة حوالي 120 مليون جنيه إسترليني على تمويله في ذلك العام. ومع ذلك، أُلْغِي برنامج إيراسموس+ خلال حكومة جونسون، بدعوى عدم تحقيقه قيمة مالية مناسبة.
واُسْتُبْدِل ببرنامج "تورينغ"، الذي يهدف إلى توفير فرص للطلاب حول العالم، لكنه لا يشمل عادةً تمويلًا للطلاب القادمين، مما يزيد من صعوبة عمليات التبادل.
وفي هذا السياق، أعربت الرئيسة التنفيذية لـ"جامعات المملكة المتحدة"، فيفيان ستيرن، عن أسفها لفقدان تدفق الطلاب الأوروبيين إلى المملكة المتحدة مؤخرًا.
وأكدت أن المنظمة ملتزمة بعدم إثارة جدل حول الهجرة، مشيرة إلى أنه "ليس من مصلحتنا أن تتورط الحكومة في نقاش داخلي حول الهجرة، لأن ذلك قد يؤذينا بشدة".
وأضاف التقرير أنه رغم التقدم الذي حققه برنامج "تورينغ" في توسيع الفرص للطلاب المحرومين، إلا أنه لم يستطع تكرار "المكونات الأساسية" التي كانت جزءًا من نجاح برنامج إيراسموس+.
كما أكد التقرير على أهمية تطوير المملكة المتحدة للوعي والفهم والقدرات العالمية لتعزيز دورها على الساحة الدولية.
ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه كير ستارمر لعقد أول اجتماع ثنائي له مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، يوم الأربعاء.
ووفقًا لمصادر من صحيفة "الإندبندنت"، لا يزال رئيس الوزراء منفتحًا على إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن حرية حركة الشباب، لكنه يتجنب الكشف عن استراتيجياته التفاوضية مبكرًا.
وبدورها أكدت وزارة التعليم أن برنامج "تورينغ" سيستمر للسنة الرابعة، مشيرة إلى تعاونها مع المدارس والكليات والجامعات لتوفير فرص جديدة للطلاب في جميع أنحاء المملكة المتحدة.