عرب لندن
قُبض على زوجين بريطانيين بتهمة إدارة مخطط للاتجار بالبشر استغل ستة أشخاص للعمل في مطعم ماكدونالدز. حيث بدأ إرنست دريفيناك (46 عامًا) وفيرونيكا بوبينسيكوفا (46 عامًا) في استغلال الرجال، الذين كانوا إما بلا مأوى أو عاطلين عن العمل أو يعانون من مشاكل الإدمان في جمهورية التشيك في عام 2015.
وقد وعدوهم بالعمل وتوفير السكن وحياة أفضل لهم في المملكة المتحدة قبل نقلهم للعيش معهم في كامبريدجشاير.
وبحسب صحيفة الإندبندنت "The Independent" ساعد دريفيناك وبوبينسيكوفا الضحايا، الذين لم يستطيعوا التحدث باللغة الإنجليزية، في الحصول على وظائف في ماكدونالدز من خلال ملء الاستمارات نيابة عنهم وحتى الترجمة خلال المقابلات.
فيما دُفعت جميع أجورهم إما إلى حسابات مصرفية تابعة للزوجين أو تلك التي كانا يسيطران عليها. وكان الضحايا يتقاضون ما بين 40 إلى 120 جنيهًا إسترلينيًا نقدًا من الزوجين كل أسبوعين، على الرغم من أنهم كانوا يعلمون بشكل منتظم ولساعات تتراوح من 12 إلى 16 ساعة.
كما أُجبر الضحايا على العمل في فرع ماكدونالدز في كاكستون، كامبريدجشاير أثناء إقامتهم في عقارات مكتظة، بما في ذلك منزل الزوجين في أبر كامبورن. وعندما لم يكن الضحايا يعملون، كان يجبرهم الزوجين على أداء مهام مثل التنظيف والبستنة.
وفي المجموع، يُقدر أن الزوجين سرقا ما لا يقل عن 200 ألف جنيه إسترليني من الرجال على مدى أربع سنوات. لكن مخطط الزوجين غير القانوني انتهى بعد أن تلقت الشرطة معلومات تفيد باستغلال العمال في المطعم في أكتوبر 2019.
وقد تم إجراء تحقيق في الاستغلال بعدما قُبض على الزوجين وتم تفتيش منزلهما. فيما نفى دريفيناك وبوبنسيكوفا التهم الموجهة إليهم باحتجاز الأشخاص واستغلالهم وتسهيل سفرهم بهدف الاستغلال والاحتيال.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أُدينا بعد محاكمة في محكمة كامبريدج كراون. وفي يوم الخميس، 7 ديسمبر/كانون الأول حُكم على دريفيناك في نفس المحكمة بالسجن لمدة 12 عامًا ونصف العام وحُكم على بوبينسيكوفا لمدة عشر سنوات ونصف.
قال المحقق نيك ويبر:"استغلت دريفيناك وبوبينسيكوفا الأشخاص الضعفاء في جمهورية التشيك الذين كانوا سيئي الحظ. كانت فكرة العمل والسكن في المملكة المتحدة بمثابة الحلم الذي تم بيعه لهم - وهو شيء لم يشعروا أنه يمكنهم رفضه".
وأضاف: "تظاهر دريفيناك وبوبينسيكوفا بتكوين صداقات مع الضحايا وتصرفوا كما لو كانوا يقدمون لهم خدمة، بينما كانوا يسرقون منهم آلاف الجنيهات طوال الوقت. ستخلف جرائمهم تأثيرًا كبيرًا وطويل الأمد على الضحايا". وأكد عملهم بشكل وثيق مع المطعم أثناء التحقيق، للتحقق من الثغرة التي سمحت بحدوث هذه الجرائم لمنع حدوثها مرة أخرى.
بدوره قال متحدث باسم ماكدونالدز: "لقد تعرض الضحايا في هذه الحالات لاستغلال وحشي من قبل مرتكبي هذه الجرائم المروعة. تشيد ماكدونالدز بالشجاعة التي أظهرها الضحايا أثناء الإجراءات القانونية في تقديم المجرمين إلى العدالة".
وأكد اهتمامهم برفاهية الأفراد العاملين في سلسلة مطاعمهم في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأيرلندا، مع تعاونهم المشترك مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الأوسع للمساعدة في مكافحة شرور العبودية الحديثة.