عرب لندن 

حذر وزير الداخلية السابق ومرشح لزعامة حزب المحافظين، جيمس كليفرلي، من أن أي دافع ضرائب يجب ألا يدفع أكثر من نصف دخله للدولة. وأكد أن الحزب بحاجة إلى استعادة سمعته في خفض الضرائب وإلغاء اللوائح.

وأوضح كليفرلي في مقال له في صحيفة التلغراف “Telegraph” قبل مؤتمر الحزب، أن خطط حزب العمال لزيادة الضرائب ستؤدي إلى مغادرة الناس للمملكة المتحدة، كما حصل في فرنسا عندما فرض الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند ضريبة دخل تصل إلى 75%. 

وذكر كليفرلي: "أنه سرعان ما أصبحت لندن واحدة من أكبر المدن الفرنسية من حيث عدد المواطنين الفرنسيين".

كما أشار كليفرلي إلى أن الحكومة البريطانية الحالية تواجه تحديًا في تبرير كيفية "دفع" الضرائب، بدلًا من توضيح سبب أخذ الأموال من المواطنين. وأضاف: "إذا لم تتمكن من تبرير ذلك، فلا ينبغي أن تأخذها".

واستند كليفرلي إلى تحليل المعهد للدراسات المالية، الذي أظهر زيادة بأربعة أضعاف في عدد البالغين الذين يواجهون ضريبة هامشية بنسبة 60% خلال الخمسة عشر عامًا الماضية. واعتبر أن هذا يدعم إيمانه بمبدأ أن الحكومات يجب ألا تأخذ أكثر من 50 بنسًا من كل جنيه يكسبه الفرد.

وقال كليفرلي: “إذا أردنا تحقيق هذا المبدأ، علينا أن نوضح لماذا هو الشيء الصحيح. لماذا لا يجب أن يدفع أي شخص أكثر مما يكسبه إلى الدولة بدلاً من أسرته؟”

كما دعا كليفرلي إلى إعادة تعريف مفهوم المحافظين، مع التركيز على أهمية وضع الأفراد والعائلات في المقدمة وعدم السماح للدولة بتعطيل المجتمع. وأكد على ضرورة خلق بيئة مناسبة لنمو الاقتصاد وضمان أن العمل يعود بالنفع دائمًا على الأفراد.

وفي ختام حديثه، أكد كليفرلي على أهمية إقناع الناس بالتصويت لخفض الضرائب بدلاً من زيادتها. وحذر من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى مغادرة المزيد من المواطنين للمملكة المتحدة. وشدد على ضرورة إرسال رسالة واضحة مفادها أن "بريطانيا مفتوحة للعمل".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي العاملون الاجتماعيون في إنجلترا يبدأون استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع المهام اليومية