عرب لندن
أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن قلقه العميق من تصاعد العنف في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تواجه عقوبات إضافية بسبب عنف المستوطنين.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” جاء ذلك خلال حدث جانبي في مؤتمر حزب العمال في ليفربول، حيث قال لامي: "أنا قلق للغاية من العنف المتزايد وعنف المستوطنين الذي نشهده في الضفة الغربية".
كما أشار لامي إلى أنه يجري مناقشات مع شركاء مجموعة الدول السبع (G-7)، وخاصة الشركاء الأوروبيين، حول هذه القضية. وأوضح: "لن أعلن عن عقوبات إضافية اليوم، ولكننا نتابع الأمر عن كثب".
وتأتي تصريحات لامي في إطار تحذيرات متزايدة بشأن فرض عقوبات جديدة ردًا على توسيع المستوطنات وزيادة العنف في الأراضي المحتلة. في هذا السياق، وصفت باربرا وودوارد، الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، الوضع بأنه "يتدهور" ويقوض آفاق السلام.
وقالت أمام مجلس الأمن: "نكرر موقفنا الواضح بأن أي محاولة لتغيير التركيبة الجغرافية أو الديموغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام القوة وخارج الحل التفاوضي أمر غير مقبول وغير قانوني".
وفي خطابه الرئيسي يوم الأحد، أعلن ديفيد لامي، أن "بريطانيا عادت" إلى الساحة العالمية تحت حكومة حزب العمال.
وأشار إلى إعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن تم تعليق التمويل من الحكومة السابقة. وقال: "عندما أعدنا تمويل الأونروا لأعمالها في غزة، ماذا قلنا في المؤتمر؟ بريطانيا عادت".
كما تطرق لامي إلى تعليق بعض تراخيص الأسلحة لإسرائيل، مشيرًا إلى مراجعة أظهرت "خطرًا واضحًا" من أن الأسلحة البريطانية قد تُستخدم في انتهاك القانون الدولي. وقد تم تعليق حوالي 30 من أصل 350 ترخيصًا، ووصف ذلك بأنه "ليس حظرًا شاملاً" ولا "حظرًا على الأسلحة".
مع ذلك، طالب نواب حزب العمال المؤيدون لغزة والنقابات الحكومة باتخاذ خطوات إضافية من خلال تعليق جميع تراخيص الأسلحة إلى إسرائيل في ظل الحرب المستمرة مع غزة.
وفي سياق آخر، أعلن لامي أن المملكة المتحدة ستصبح "دولة رائدة في أوروبا مرة أخرى" كجزء من جهود إعادة ضبط العلاقات مع بروكسل.
كما أشار إلى أن روسيا كانت مسؤولة عن أعمال الشغب التي اجتاحت بريطانيا الشهر الماضي. وقال لامي مخاطبًا فلاديمير بوتين: "تدخلك في ديمقراطيتنا، وتعزيز المعلومات المضللة، وتشجيع الفوضى في شوارعنا، يجب أن ينتهي".