عرب لندن 

بعد وصوله إلى مؤتمر حزب العمال في ليفربول، صرح رئيس الوزراء بأن حكومته لن تتبع نهج "التقشف" الذي اتبعته حكومة ديفيد كاميرون السابقة. 

وجاءت هذه التصريحات في وقت يواجه فيه حزب العمال تساؤلات حول كيفية معالجة الأزمة المالية الحالية.

وأجرى ستارمر عدة مقابلات مع صحف مؤيدة لحزبه، حيث اعترف بالضرر الذي تسببت فيه التخفيضات على الخدمات العامة. 

وأشار إلى أن هذه التخفيضات كان لها تأثير مدمر لا يزال واضحًا حتى اليوم. وأكد أن حكومته لن تسلك مسار التقشف كما حدث في السابق.

وتشير تصريحات ستارمر إلى أن وزارة المالية قد وجدت طرقًا جديدة لتوفير الأموال، وذلك بعد أن صرحت وزيرة المالية، راشيل ريفز، بأن هذه التخفيضات كانت ضرورية لمعالجة فجوة مالية تبلغ 22 مليار جنيه إسترليني في الميزانية العامة للدولة.

أقر ستارمر أيضًا بالأضرار التي لحقت بحكومته بسبب الجدل حول التبرعات بالملابس التي تلقاها، بالإضافة إلى النزاعات الداخلية داخل فريق عمله في مقر الحكومة.

وخلال استقبال مساء السبت في ليفربول، أعرب كير عن رغبته في أن تُقارن حكومته بحكومة كليمنت أتلي التي أحدثت تغييرًا جذريًا بعد الحرب العالمية الثانية. 

وكانت حكومة حزب العمال في عام 1945 مسؤولة عن إنشاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) وساهمت في إعادة بناء المملكة المتحدة بعد الدمار الذي خلفته الحرب.

وعلى الرغم من رؤية كير الإيجابية للمستقبل، إلا أنه يواجه غضبًا مستمرًا بشأن قرار حكومته بإلغاء مدفوعات الوقود الشتوية لحوالي 10 ملايين متقاعد. 

وقد طالبت النقابات خلال المؤتمر بإعادة النظر في هذا القرار وإلغائه، مما يضيف ضغوطًا إضافية على حكومته.

وطالبت نقابة "Unite the Union" وزيرة المالية راشيل ريفز باتخاذ خطوات جريئة في مجال الضرائب. وكان من بين هذه المطالب فرض ضريبة ثروة على أعلى 1% من الأثرياء. وفرض ضريبة على الأرباح الضخمة التي تحققها الشركات وتعديل معدلات ضريبة الأرباح الرأسمالية لتتساوى مع ضريبة الدخل. وجعل دخل الاستثمارات خاضعًا للتأمين الوطني.

ويواجه كير وحركة حزب العمال انتقادات بسبب قبوله وزوجته ليدي فيكتوريا ستارمر هدايا، بما في ذلك الملابس، من المتبرع البارز للحزب وعضو مجلس اللوردات اللورد ألي. هذه الهدايا أثارت جدلاً داخل الحركة العمالية حول شفافية القيادات.

في ظل هذا الجدل، أعلن كير، إلى جانب وزيرة المالية راشيل ريفز ونائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر، أنهم لن يقبلوا أي تبرعات من هذا النوع في المستقبل. 

السابق الجلوس أمام المدفأة هذا العام قد يكلّفك غرامة
التالي الشرطة البريطانية تفقد السيطرة على لصوص سرقة الهواتف الذين يتجولون على الدراجات!