عرب لندن 

كشفت صحيفة "التلغراف" أن ديفيد لامي، الذي أصبح وزير الخارجية البريطاني، تلقى تبرعًا قدره 10 آلاف جنيه إسترليني من مدثر أحمد، وهو مدير علاقات عامة معروف بتأييده للسعودية، قبل عدة أشهر من توليه المنصب. 

وقُدِّم التبرع من خلال شركة "Silk Road Consultancy" التي يديرها أحمد، وهي شركة لا تضم أي موظفين.

بالإضافة إلى ذلك، تبرعت الشركة بمبلغ مماثل لوزيرة العدل شبانا محمود، قبل الانتخابات العامة. 

ويعرف مدثر أحمد، الذي يدير أيضًا شركة "Unitas Communications"، بإشادته بالسعودية وسياساتها في مدونات ومقالات رأي، حيث انتقد في عام 2016 وزير الخارجية السابق بوريس جونسون؛ بسبب وصفه السعودية بأنها "تتحكم في الأحداث" في الشرق الأوسط.

وشارك مدثر أحمد، في يوليو الماضي، في حلقة نقاش في بورصة لندن تناولت موضوع الحج في السعودية، حيث ناقش سبل تحسين تجربة الحجاج. وأشاد أحمد علنًا بديفيد لامي لسعيه إلى "التحرر من الأوهام القديمة" وتبني فرص الشراكة بدلاً من تقديم محاضرات "نفاقية".

وفي تعليقات أخرى، دعا أحمد حزب العمال، تحت قيادة كير ستارمر، إلى إعادة ضبط علاقاته مع الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الحزب يمكنه بناء جسور جديدة بفضل "رؤية" قادة مسلمين بارزين.

ورغم إدراج بنك التنمية الإسلامي، الذي تمتلك الحكومة السعودية غالبية أسهمه، كأحد عملاء شركة "Unitas Communications"، أوضح أحمد أن هذا كان خطأً، وأن البنك لم يكن عميلًا للشركة.

ورغم الجدل المحيط بهذا الموضوع، أكد أحمد أن التبرعات التي قدمها لكل من لامي ومحمود لم تكن من أموال الشركة، مشيرًا إلى انتقاداته العلنية للسياسة البريطانية في الشرق الأوسط، وأضاف أنه قد يفكر في التبرع لحزب العمال مجددا في المستقبل.

كما تُظهر السجلات أن "منتدى كونكورديا"، الذي أسسه أحمد، غطى نفقات السفر والإقامة لنائب حزب العمال أفضل خان لحضور فعالية المنتدى في عام 2023، بقيمة تجاوزت 3 آلاف جنيه إسترليني. كما قدم المنتدى دعمًا مشابهًا لشبانا محمود لحضور لفعالية نفسها.

واستضاف منتدى كونكورديا إفطارًا في وقت سابق من عام 2024، حضره كير ستارمر وعدد من وزراء حكومة الظل.

وأدرج مدثر أحمد، ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا في لندن، التقى خلال هذا الحدث بعدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك ديفيد لامي ورئيس وزراء المملكة المتحدة السابق هيلاري كلينتون.

وعند سؤاله عن التحولات الجارية في السعودية، وصف أحمد هذه التغييرات بأنها "استثنائية"، مؤكدًا أن الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والدينية في المملكة ستؤثر بشكل كبير على العالم الإسلامي.

 


 


 


 

السابق عائلات بريطانية تحتج ضد إنشاء مركز علاج مدمني مخدرات فوق حضانة الأطفال في تاور هامليتس
التالي غلاسكو تستعد لاستضافة ألعاب الكومنولث 2026 بتمويل دولي دون تكلفة على المواطنين