ثقة المستهلكين في بريطانيا تتراجع بشكل حاد وسط مخاوف من ميزانية "مؤلمة"

عرب اندن

انخفضت ثقة المستهلكين في المملكة المتحدة بشكل حاد وسط مخاوف متزايدة بشأن خطط الحكومة لميزانية "مؤلمة"، مما يهدد بضربة للتعافي الاقتصادي من أزمة تكاليف المعيشة.

وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" جد أحدث مقياس لمشاعر المستهلكين من شركة البيانات GfK أن الثقة انخفضت إلى أدنى مستوى منذ مارس، مما أدى إلى محو التقدم المحرز هذا العام.

وقال نيل بيلمي، مدير GfK، إن هذه النتائج جاءت على الرغم من العودة إلى التضخم المستقر في وقت سابق من هذا العام، وانخفاض تكاليف الاقتراض ونمو الأجور المرن.

ولكن بعد سحب مدفوعات الوقود الشتوية، والتحذيرات الواضحة من المزيد من القرارات الصعبة القادمة بشأن الضرائب والإنفاق والرعاية الاجتماعية، ينتظر المستهلكون بقلق قرارات الميزانية في 30 أكتوبر.

حيث قال كير ستارمر الشهر الماضي إن الحكومة الجديدة ستحتاج إلى اتخاذ قرارات "مؤلمة" في ميزانية الخريف لمعالجة الفجوة الكبيرة في المالية العامة، والتي تبلغ 22 مليار جنيه إسترليني.

وأعلنت المستشارة راشيل ريفز في أغسطس أنها ستلغي مدفوعات الوقود الشتوية لمعظم المتقاعدين، وتأجيل خطط إصلاح الرعاية الاجتماعية وإلغاء الاستثمار في الطرق والسكك الحديدية والمستشفيات كمرحلة أولى من خطة للحد من الاقتراض.

وقال بيلاي: "هذه ليست أخبارًا مشجعة للحكومة الجديدة في المملكة المتحدة. إن ثقة المستهلك القوية مهمة لأنها تدعم النمو الاقتصادي وهي محرك مهم لرغبة المتسوقين في الإنفاق".

إلى ذلك، تُظهر الأرقام أن ثقة المستهلك الرئيسية انخفضت إلى -20، لتعود إلى مستويات مماثلة مسجلة في وقت سابق من هذا العام. كما انخفض مؤشر قياس التغيرات في التمويل الشخصي خلال العام الماضي بنقطتين عند -9، بينما انخفضت التوقعات للأشهر الـ 12 المقبلة تسع نقاط عند -3.

ويمثل الانخفاض بمقدار سبع نقاط من قراءة -13 في أغسطس أشد انخفاض شهري في ثقة المستهلك منذ أبريل 2022.