عرب لندن
بدأت السلطات الألمانية يوم الاثنين تنفيذ عمليات تفتيش عشوائية على حدودها البرية مع خمس دول في غرب أوروبا، في إطار سعيها لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وانطلقت عمليات تفتيش الشرطة على الحدود مع فرنسا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والدنمارك، ومن المقرر أن تستمر هذه الإجراءات لمدة ستة أشهر.
وكانت ألمانيا قد بدأت بالفعل في تطبيق عمليات تفتيش على حدودها مع بولندا وجمهورية التشيك والنمسا وسويسرا منذ العام الماضي.
وبحسب صحيفة الإندبندنت “The Independent” أعلنت ألمانيا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي أنها توسع عمليات التفتيش على الحدود لتشمل جميع حدودها البرية التسع هذا الأسبوع، مدعية أن هذا القرار سيحد من الهجرة ويحمي من الجرائم.
ووفقًا لتوجيهات الاتحاد الأوروبي، يُسمح للدول الأعضاء بإعادة فرض الضوابط مؤقتًا على ما يُعرف بالحدود الداخلية للاتحاد في حالة وجود تهديد خطير، مثل التهديدات للأمن الداخلي. ومع ذلك، يُشدد على أن هذه الضوابط يجب أن تُطبق كملاذ أخير في الظروف الاستثنائية، ويجب أن تكون محدودة زمنياً.
غالبا ما يتم فرض مثل هذه القيود خلال الأحداث الرياضية الكبرى، بما في ذلك الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس وبطولة أوروبا لكرة القدم.
تأتي هذه الإجراءات في وقت تواجه فيه الحكومة الائتلافية غير الشعبية برئاسة المستشار أولاف شولتز تحديات سياسية، بعد تحقيق اليمين المتطرف نتائج جيدة في انتخابات ولايتين مؤخرًا في شرق ألمانيا. ومن المقرر أن تُجرى انتخابات جديدة يوم الأحد المقبل في ولاية براندنبورغ، المحيطة بالعاصمة برلين.