عرب لندن

سيعمل قائد أمن الحدود الجديد الذي عينه السير كير ستارمر، على تسريع استخدام التكتيكات السرية والمراقبة الخفية في محاولة للقضاء على عصابات تهريب المهاجرين عبر القنال الإنجليزي.

تم تعيين مارتن هيويت، رئيس "سكوتلاند يارد" السابق، الذي قاد استجابة الشرطة الأمنية خلال جائحة كوفيد، من قبل رئيس الوزراء لتولي مسؤولية مئات المحققين الذين يتصدون للعصابات وراء معابر القناة.

ومن المفهوم أن الرئيس السابق لمجلس رؤساء الشرطة الوطنية (NPCC) حصل على المنصب بعد تقديم خطة مفصلة لتعزيز استخدام التكتيكات السرية والمراقبة السرية لتعقب ووقف مهربي البشر.

وهي أول علامة على كيفية تخطيط الحكومة لمعالجة أزمة المهاجرين بعد انتقادها لإلغاء مخطط رواندا دون وجود رادع بديل.

جاء التعيين في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الفرنسية عن وفاة ثمانية أشخاص خلال الليل أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي من فرنسا إلى إنجلترا. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للوفيات هذا إلى العام إلى 45، مقارنة بـ 12 فقط في العام الماضي.

وبحسب صحيفة التلغراف "The Telegraph"، سيلتقي السير كير، بجورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، في روما يوم الاثنين لبحث كيف يمكن لبريطانيا أن تحاكي نجاحها في خفض عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط ​​إلى النصف.

كما سيزور السير كير وهيويت مركز التنسيق الوطني للهجرة، والذي يدير من خلاله عملياته ضد عصابات الاتجار والتمويل غير المشروع، هناك.

وبهذا السياق، تعهد رئيس الوزراء بأن هيويت "سيقود حقبة جديدة من الإنفاذ الدولي لتفكيك هذه الشبكات وحماية الشواطئ البريطانية وإعادة النظام إلى نظام اللجوء".

ومن جهته، قال هيويت (58 عامًا): "لفترة طويلة جدًا، أساءت العصابات الإجرامية التي تهرب البشر عبر أوروبا استخدام حدودنا باسم الربح، وهم مسؤولون عن وفاة العشرات من الأشخاص الأبرياء الضعفاء.سنقوم بتفكيكهم وتقديمهم للعدالة ومنعهم من استخدام الاستغلال والخداع لملء جيوبهم".

وأضاف: "من الرائع أن نرى أن التقدم قد تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة، وسنبني على هذا لبناء علاقات أعمق مع جميع المنظمات داخل قيادة أمن الحدود، وكذلك أصدقائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم".

يُعتقد أن هيويت كان أحد المرشحين الحادي عشر الذين أدرجهم المسؤولون في القائمة الطويلة لهذا المنصب. وقد أجرى الأربعة النهائيون محادثات مع وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، قبل اتخاذ القرار النهائي.

وبصفته رئيسًا لقيادة أمن الحدود، سيقود مئات المحققين وضباط الشرطة والمدعين العامين من وكالة مكافحة الجريمة الوطنية (NCA)، وجهاز المخابرات البريطاني (MI5)، وقوة الحدود، وخدمة الادعاء العام (CPS)، الذين سيحصلون على سلطات جديدة لمعاملة مهربي البشر مثل الإرهابيين.

وقالت المصادر إنه تم اختياره لثلاث سمات رئيسية: سجله حافل في الإشراف على عمليات معقدة تشمل وكالات متعددة، فهمه لآليات الحكومة وتفاعلها مع الوكالات، خبرته في التعامل مع الشبكات الجريمة المنظمة وكيفية استهداف القادة الرئيسيين.

 

 

 

 

 

 

السابق كوربين يلقي خطابًا في اجتماع حول تأسيس حزب يساري جديد في بريطانيا
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الاثنين : 16 / سبتمبر/ أيلول 2024