عرب لندن 
 

أعلنت السلطات الفرنسية عن وفاة ثمانية أشخاص خلال الليل أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي من فرنسا إلى إنجلترا. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” أوضحت السلطات البحرية أن القارب، الذي كان على متنه 59 شخصاً، واجه صعوبات قبالة الساحل الفرنسي، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 51 شخصاً، فيما فتحت النيابة العامة في بولوني سور مير تحقيقاً في الحادث.

ووفقاً للتقارير، جنح القارب بالقرب من بلدة أمبليتوس حوالي الساعة 1:15 صباحاً يوم الأحد. ونُقِل رضيع يبلغ من العمر 10 أشهر إلى المستشفى؛ بسبب الاشتباه في إصابته بانخفاض حرارة الجسم. وأكدت السلطات أن جميع الضحايا الذين لقوا حتفهم كانوا من الرجال البالغين.

وفي هذا السياق، أوضح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن الحكومة البريطانية تفكر في اعتماد النموذج الإيطالي لمعالجة طلبات اللجوء في بلد ثالث وهو ألبانيا. 

وأشار لامي خلال مقابلة على قناة بي بي سي، إلى أن الحكومة تبحث عن طرق لمكافحة عصابات تهريب المهاجرين بالتعاون مع شركاء أوروبيين.

كما ذكر أن رئيس الوزرآء وزعيم حزب العمال، كير ستارمر، سيزور إيطاليا للقاء رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لمناقشة جهود إيطاليا في التصدي لهذه القضية، وخاصة تعاونها مع ألبانيا.

وأضاف لامي أن إيطاليا طبقت خطة شاملة بالتعاون مع ألبانيا لمعالجة مسارات الهجرة عبر البحر المتوسط والقنال الإنجليزي، مما أثار اهتمام الحكومة البريطانية بالنظر في هذه الحلول.

وأثارت تصريحات ديفيد لامي جدلاً داخل الحكومة البريطانية، حيث أشار مصدر في وزارة الداخلية إلى أن الخطة الإيطالية لمعالجة طلبات اللجوء لم تُعتمد بعد كسياسة رسمية، وأنها لا تزال في مراحلها الأولى، ولم تبدأ في استقبال المهاجرين.

في الوقت نفسه، أكدت السلطات المحلية في محافظة با دو كاليه أن الحادث وقع قبالة ساحل أمبليتوس شمال فرنسا، حيث تمزق القارب بعد اصطدامه بالصخور. وكان المهاجرون الذين كانوا على متنه من إريتريا، السودان، أفغانستان، ومصر. تم نقل بعض الناجين إلى مستشفيات في كاليه وبولوني لتلقي العلاج.

من جانبه، حث إنفر سولومون، المدير التنفيذي لمجلس اللاجئين، الحكومة البريطانية على عدم الاعتماد فقط على الإجراءات الأمنية للحد من تدفق المهاجرين. وأكد أن تشديد التدابير الأمنية قد يجبر المهاجرين على سلوك طرق أكثر خطورة.

وأضاف: "التهريب ليس حلاً. يجب على الحكومة التركيز على حماية الفارين من العنف والاضطهاد بدلاً من دفعهم للمخاطرة بحياتهم".

في ظل هذه التطورات، تتوقع السلطات زيادة محاولات عبور القنال الإنجليزي في الأسابيع المقبلة، حيث يُعد شهر سبتمبر من أكثر الشهور التي تشهد نشاطاً في عمليات العبور غير القانونية.


 


 


 


 


 

السابق 10 ملايين بريطاني انتظروا 4 أسابيع أو أكثر لرؤية طبيب عام بزيادة 20% عن العام الماضي
التالي غرامات خاطئة للسائقين البريطانيين بعد تخريب كاميرات "Ulez" وهيئة النقل تعِد بإلغائها