عرب لندن
كشفت تحليلات جديدة أن أكثر من 10.3 مليون شخص في بريطانيا كانوا ينتظرون لرؤية طبيب عام لمدة لا تقل عن 28 يوماً خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” وفقاً لأبحاث أجراها حزب الديمقراطيين الأحرار، فإن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.
وسجل العام الماضي رقماً قياسياً بلغ 17.6 مليون حالة انتظار للمواعيد الطبية، ويتوقع حزب الديمقراطيين الأحرار أن يتجاوز العدد الإجمالي لهذا العام هذا الرقم القياسي.
وفي تعليقه على هذه الأزمة، ألقى السير إد ديفي، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، باللوم على حزب المحافظين، قائلاً: “يجب أن يتمكن كل شخص من رؤية طبيب عندما يحتاج إليه، ولكن حزب المحافظين دمر هيئة الخدمات الصحية الوطنية بشكل كارثي لدرجة أن الملايين ينتظرون أسابيع للحصول على موعد.”
أووضح ديفي، أن "إصلاح أزمة الأطباء العامين هو أمر أساسي لإنقاذ هيئة الخدمات الصحية الوطنية". وأضاف: "إذا تمكّن الناس من الحصول على الرعاية بشكل أسرع، سينخفض عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات، مما يحسن الوضع لكل من المرضى وهيئة الخدمات الصحية الوطنية والممولين."
ويطالب حزب الديمقراطيين الأحرار بأن يحصل كل شخص على موعد مع طبيب عام في غضون سبعة أيام، أو خلال 24 ساعة في الحالات الطارئة.
كما يضغط الحزب على وزيرة الخزانة، راشيل ريفز، لزيادة التمويل المخصص لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في الميزانية المقبلة، وذلك لتوفير المزيد من المواعيد وإصلاح نظام الرعاية الاجتماعية.
ومن جانبها، أكدت مديرة الرعاية الأولية في اتحاد NHS، روث رانكين، أن بيانات فترات الانتظار تشير إلى أن قطاع الرعاية الصحية الأولية يعاني من "ضغط هائل".
ودعت رانكين الحكومة إلى معالجة الفجوة بين التزامات هيئة الخدمات الصحية الوطنية والتمويل المتاح، محذرة من أن عدم معالجة هذا النقص قبل فصل الشتاء قد يؤدي إلى أزمة أكبر.
وفي المقابل، صرح متحدث باسم وزارة الصحة قائلاً: "هذه النتائج تسلط الضوء على مدى إهمال الرعاية العامة في السنوات الأخيرة. الحكومة عازمة على إصلاح هذا القطاع عبر توظيف 1,000 طبيب إضافي بحلول نهاية العام."
وأضاف المتحدث أن الحكومة خصصت 311 مليون جنيه إسترليني إضافية لتمويل عقود الأطباء العامين لعام 2024-2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.4%، مؤكداً أن الأطباء سيحصلون على الموارد الضرورية لتقديم الرعاية بأعلى جودة للمرضى.