توني بلير يحذر من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب ويتطرق لقضية فلسطين

عرب لندن 

تحدث توني بلير عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأجيال الشابة، وذلك خلال لقاء مع الإعلامي جيمس أوبراين، حيث أشار رئيس الوزراء السابق إلى أن النقاشات حول استخدامها يجب أن تتجاوز مجرد النظر في "كيفية تحفيزها الناس على العداء والكراهية".

واعترف بلير قائلاً: "لست متأكدًا من الحل"، لكنه أوضح لأوبراين أن "العالم سيتعين عليه أن يتكاتف" لإيجاد حل لهذه المشكلة.

واتخذ بلير موقفًا حازمًا بشأن هذا الموضوع، معترفًا: "لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة". وأردف: "أرى بوضوح أن العالم سيتعين عليه التوصل إلى اتفاق حول منصات التواصل الاجتماعي... ما هو الحل الصحيح، وما هو نظام التنظيم المناسب؟ لست متأكدًا، لكن لا يمكننا الاستمرار كما نحن".

وأضاف بلير: "أعتقد أن التأثير على الشباب، خصوصًا عندما يحصلون على الهواتف المحمولة في سن صغيرة ويقرأون ويتلقون كمًا هائلًا من المحتوى... أعتقد أن هذا يعبث بعقولهم بطريقة كبيرة."

كما تطرق بلير في حديثه مع جيمس أوبراين إلى السياسة الأمريكية، وناقش احتمال عودة دونالد ترامب إلى السلطة لفترة ثانية. وقال: "من الدروس التي تعلمتها بمرور الوقت هو ألا أتدخل في السياسة الأمريكية."

وتحدث بلير أيضًا عن الشرق الأوسط، موضحًا أن "معظم الأشخاص العقلاء" يدركون الحاجة إلى حل الدولتين. و

رفض التعليق على قرار تعليق بعض مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه لا يريد "التكهن" بقرارات الحكومة.

ومع ذلك، أضاف رئيس الوزراء السابق أن السلام في الشرق الأوسط كان يبدو "أكثر قابلية للتحقيق" عندما كان في منصب رئيس الوزراء. وأكد أنه يؤمن بإمكانية إحياء عملية السلام في فلسطين.

كما قال توني بلير لـ LBC: "ما أركز عليه هو كيفية إنهاء هذا الصراع... وأعتقد أن الحل الوحيد الذي ينهي الصراع نهائيًا هو تحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وضمان أمن إسرائيل".

عندما سُئل عما إذا كان السلام في الشرق الأوسط يبدو أبعد مما كان عليه عندما كان في السلطة، قال بلير: "أعتقد أن الجواب يجب أن يكون نعم. ولكن يمكن إحياؤه بسهولة".

وأضاف: "لقد زرت المنطقة كثيرًا وأنا متعمق في سياسة المنطقة، وأعتقد أنك لن تحصل على السلام الآن إلا إذا كان هناك قبول ثقافي حقيقي، وهو ليس فقط حول تحديد الحدود أو التفاصيل الأخرى للمفاوضات".

وتابع: "إذا كنت تريد فرصة للسلام، فعليك كسب القلوب والعقول".

يأتي هذا بعد أيام قليلة من إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن تعليق جزئي لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

وأوضح ديفيد لامي أن بريطانيا ستعلق حوالي 30 رخصة تصدير للأسلحة والمعدات العسكرية من أصل 350 رخصة.

وأكد لامي أن هذا سيؤثر على معدات مثل الطائرات العسكرية والمروحيات والطائرات بدون طيار، وأخبر أعضاء البرلمان يوم الاثنين أن هناك "مخاطر واضحة" بأن هذه المبيعات قد تُستخدم بطريقة تنتهك القانون الدولي.