السجن ثلاث سنوات لممرضة بريطانية بعد وفاة طفلها نتيجة تركه وحيدًا في المنزل

عرب لندن 

أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن ثلاث سنوات على الممرضة روث أوتا، بعد وفاة طفلها الرضيع البالغ من العمر ثمانية أسابيع بعد أن تركته وحده في المنزل خلال فترة عملها، وفقًا لما ذكرته محكمة بولتون كراون.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” تركت أوتا، في 20 ديسمبر 2022، ابنها جوشوا أكيريل في المنزل بمفرده لمدة ثماني ساعات.

وعندما عادت إلى المنزل حوالي الساعة 3:15 مساءً، وجدته لا يستجيب لها. ورغم محاولات إنعاشه، لم يتمكن أحد من إنقاذه، وأُعْلِنَت وفاته عند وصوله إلى المستشفى.

ولم يُحَدَّد سبب الوفاة بدقة، حيث أشار تشريح الجثة إلى وجود "العديد من المتغيرات غير المعروفة" التي جعلت من الصعب تحديد السبب الدقيق للوفاة.

وأنهت روث أوتا ثلاث سنوات من التدريب كممرضة في نيجيريا قبل أن تهاجر إلى بريطانيا للتدريب مع NHS. 

وأنجبت أوتا ابنها جوشوا في 22 أكتوبر 2022 أثناء فترة عملها في مستشفى رويال بولتون في مانشستر الكبرى. عندما وصلت إلى بريطانيا، لم تكشف عن حملها، وهو ما كان سيمنعها من العمل في أقسام المستشفى.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أن أوتا غادرت شقتها في بولتون الساعة 6:37 صباحًا، وعادت إلى المنزل حوالي الساعة 3:15 مساءً. خلال هذه الفترة، لم يدخل أي شخص آخر إلى الشقة. 

وبعد وفاة جوشوا، أظهرت الرسائل النصية على هاتف أوتا أنها تواصلت مع مربية أطفال كانت قد وظفتها لرعاية الطفل، وأخبرت المربية بعد وفاة جوشوا أن الشرطة ستأتي لطرح الأسئلة.

وأخبرت أوتا الشرطة أنها "عادت من العمل، وأرضعته، ثم وضعته على سريرها" قبل أن ينام. كما أكدت أنها غلفت الطفل بملابس متعددة مما تسبب في تعرقه. وقد أظهرت التحقيقات في مكان الحادث أن السرير كان مبللاً بالعرق.

وذكرت المحكمة أن روث أوتا سافرت إلى نيجيريا في يونيو من هذا العام باستخدام تذكرة ذهاب فقط، وتم اعتقالها في مطار جاتويك أثناء محاولتها مغادرة البلاد.

وأظهرت التقارير النفسية أن أوتا عانت من اكتئاب ما بعد الولادة بعد وفاة جوشوا، حيث وصفت فترة ما بعد الولادة بأنها "مروعة"، وشعرت بـ"الحزن الشديد" و"الوحدة والعزلة".

وأشار القاضي نيكولاس كلارك، إلى أن أوتا اعترفت بالإهمال.