عرب لندن
تجاوزت المنصات الإلكترونية القنوات التلفزيونية كمصدر أكثر شعبية للأخبار في بريطانيا، وفقًا لأرقام وصفت بأنها "تحول جيلي" في عادات المشاهدة.
وبحسب هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا "Ofcom"، أكثر من سبعة من كل 10 بالغين في بريطانيا (71٪) يستهلكون الأخبار عبر الإنترنت، متقدمين قليلاً على التلفزيون، الذي يستخدمه 70٪ من البالغين.
ووصفت "Ofcom" نتيجة الاستطلاع، بأنها تمثل "تحولًا جيليًا في توازن وسائل الإعلام الإخبارية. واستشهدت بوسائل التواصل الاجتماعي كعامل رئيسي في هذا التحول، حيث يستخدم أكثر من نصف البالغين في بريطانيا (52%) وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، مقابل 47% في عام 2023.
ومنصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية للأخبار هي فيسبوك، التي يستخدمها ثلاثة من كل 10 بالغين، تليها يوتيوب وإنستغرام وإكس.
فيما أشارت الهيئة التنظيمية إن مصادر الأخبار التقليدية لا تزال تتفوق على منافسيها عبر الإنترنت في العديد من السمات المهمة مثل الثقة والدقة والنزاهة. وتظل "BBC One” أكبر مصدر للأخبار، حيث يستخدمه 43% من البالغين، على الرغم من انخفاض ذلك بشكل حاد من 58% في عام 2019.
إلى ذلك، أعلنت "Ofcom" إطلاق مراجعة لمحتوى وسائل الإعلام في الخدمة العامة، مع التركيز على الأخبار. وسوف ينظر التقرير في مدى نجاح هيئات البث الخدمية العامة مثل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) و (ITV) في خدمة جماهير الأخبار، بما في ذلك عبر الإنترنت، والنظر في التغييرات التنظيمية أو التشريعية لدعم أخبار الخدمة العامة.
علق ييه تشونج تيه، رئيس الاستراتيجية والبحث في "Ofcom": "سيطر التلفزيون على عادات الناس الإخبارية منذ الستينيات، ولا يزال يحظى بثقة عالية حقًا. لكننا نشهد تحولًا جيليًا نحو الأخبار عبر الإنترنت، والتي غالبًا ما يُنظر إليها على أنها أقل موثوقية".
من بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا، تعد وسائل التواصل الاجتماعي المصدر المهيمن للأخبار. إنستغرام هو المصدر الأول بشكل عام، ويستخدمه أربعة من كل 10 في هذه الفئة العمرية، بينما يستخدم تيك توك ثلث مشاهدي الأخبار الشباب.
والانقسام الجيلي بين الأخبار عبر الإنترنت والتلفزيون صارخ وفقما نقلت صحيفة الغارديان “The Guardian”، حيث يستخدم تسعة من كل 10 شباب مصادر عبر الإنترنت للأخبار، بينما بالنسبة لنسبة مماثلة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، فإن الوسيلة المفضلة هي التلفزيون.
على الرغم من انضمام المراهقين إلى الجيل الأكبر سنًا في تقييم المصادر التقليدية بدرجة أعلى من حيث الجدارة بالثقة.