عرب لندن 

نقلت صحيفة "الصن" أن ما قيمته 500 مليون جنيه إسترليني تم سرقته من الشاحنات المتحركة، على غرار فيلم "Mission Impossible".

وتتكون الخطة من قيام السارقين بالقفز للشاحنات من مركبات تنطلق بسرعة 56 ميلا في الساعة بالضبط، ثم يقوم بقطع أقفال باب الشاحنة الخلفي حيث البضائع موجودة، وفقا لخبير في جرائم الشاحنات. 

وورد أنه في العام الماضي، تم سرقة شاحنة لديها فتحة في السقف تم استخدامها لرمي البضائع المكونة من أجهزة كمبيوتر محمولة.

وأفضت المداهمات لاعتقال  22 شخصا منذ عام 2021، بتهمة سرقة الشاحنات عن طريق مداهمة مستودعات يستخدمها السارقون لتخزين السلع. 

ومن حيث معدل السرقة، يتم استهداف 15 شاحنة متوقفة أخرى يوميا في مختلف أنحاء البلاد. 

وقال ريس هاكلينج، رئيس شركة "Direct Connect" للخدمات اللوجستية في نورثاتس: "إن الأمر يشبه ثقافة السبعينيات من القرن الماضي، ولكنه أسوأ بكثير".

"في ذلك الوقت، كان السائق يرمي لزملائه بضع قطع ويتم بيعها في الحانة.

وأضاف: "لكنها الآن أكثر تعقيدا، حيث تتم سرقة وبيع كميات هائلة من البضائع. وعلى الحكومة أن تجعل العقوبة تتناسب مع الجريمة وأن تضمن سجن الجناة”.

وتقوم جمعية النقل البري بحملة من أجل تصنيف سرقة البضائع كجريمة في حد ذاتها لأنها تصنف حاليًا على أنها سرقة من مركبة فقط - ويشابه هذا من حيث المستوى سرقة النظارات الشمسية الخاصة بك من صندوق السيارة - مع عقوبة أقصاها سبعة أعوام

في عام 2014، سُجنت عصابة مكونة من 11 فردًا لمدة عامين فقط لكل منهم بعد القبض عليهم على الطريق السريع M6 في برمنغهام في شاحنة بها فتحة قابلة للقفل في سقفها وكان بداخلها أدوات كهربائية.

بدوره قال الضابط دوبر أن سرقة مكتب بريد على سبيل المثال وجني 2000 جنيه إسترليني قد يعرض السارق لعقوبة بالسجن تصل إلى 15 عاما، لذا لجأ السارقون إلى جرائم أقل خطورة. 

وأشار الضابط: قبل عامين، سُرقت مستحضرات تجميل بقيمة 1.7 مليون جنيه إسترليني من شاحنة تعمل لصالح Warwick" Services"، لكن هذه الجريمة لا تزال تصنف بأنها سرقة من مركبة. 

من جانبه، قال ريس، رئيس شركة نقل، الذي تدير شركته 18 شاحنة، إن سائقيه يتم استهدافهم مرتين أو ثلاث مرات في الشهر.

وقال: "في بعض الأحيان سترى منتجات مسروقة تُباع عبر الإنترنت خلال 24 ساعة من الاستيلاء عليها. فرص القبض عليهم منخفضة للغاية."

وقام ريس بتركيب ستائر أمنية للشاحنة مطلية بالمعدن لإيقاف اللصوص، بتكلفة 950 جنيهًا إسترلينيًا لكل مركبة.

لكن تجربة ريس باءت بالفشل، فبعدها شهدت شاحنة عملية سطو هذا العام في منطقة بانبري الصناعية في أوكسفوردشاير، لبضائع تزيد قيمتها عن 1.1 مليون جنيه إسترليني.

هذا العام، داهمت شرطة هامبشاير مقر عصابة مكونة من 13 فردًا كانت تسافر عبر الجنوب لاستهداف الشاحنات، والتي ارتكبت عمليات سطو بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني.

وأنشأت الشرطة جهازًا وطنيًا لاستخبارات جرائم المركبات، والذي يساعد القوات في جميع أنحاء البلاد على مكافحة هذه الجرائم. 

وقال متحدث باسم الشرطة إن القوات في إنجلترا وويلز ألقت العام الماضي القبض على 327 شخصًا على صلة بسرقة بضائع الشاحنات، وساعدت في 48 عملية ضد العصابات.

وكانت أكثر البضائع المسروقة العام الماضي هي الوقود والتبغ والطعام والشراب والملابس والأحذية والمنتجات الكهربائية.

السابق تأجيل قمة كير ستارمر المرتقبة مع رئيس المفوضية الأوروبية
التالي كير ستارمر يتهم المحافظين بترك (NHS) في حالة "لا تغتفر"