عرب لندن 

أعلن وزير الداخلية السابق والمرشح لزعامة حزب المحافظين، جيمس كليفرلي، أنه سيعيد تفعيل خطة رواندا لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، والتي توقفت بعد تولي حكومة العمال السلطة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" انتقد كليفرلي حزب العمال بشدة، واصفًا مقاربته للعلاقات مع رواندا بـ"المتعجرفة والقاسية"، مشيرًا إلى أن العمال أنهوا الشراكة مع كيغالي دون إشعار الحكومة الرواندية.

وفي خطاب ألقاه في "Old War Office" في وايتهول، أكد كليفرلي أنه لن يلتزم بوضع حد أقصى للهجرة أو بالخروج من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) لتنفيذ سياسة الهجرة. وقال: “سأعيد بناء العلاقة مع رواندا التي أفسدها تجاهل حزب العمال للأعراف الدبلوماسية.”

وأوضح كليفرلي أن مشروع رواندا طُوِّر خلال فترة قيادة حزب المحافظين، وتم التصديق على المعاهدة الداعمة له عندما كان في وزارة الداخلية. 

وأشار كليفرلي إلى أن قانون سلامة رواندا مُرِّر في مجلس العموم في أبريل 2024، ولكنه واجه تحديات قانونية قبل أن يبدأ تنفيذ عمليات الترحيل. وعلى الرغم من عدم انطلاق أي رحلات ترحيل قبل الانتخابات، رُحِّل مهاجران اثنان إلى رواندا بموجب برنامج الترحيل الطوعي.

ورغم دعوة بعض منافسيه، مثل روبرت جنريك، إلى الخروج من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان للسيطرة على سياسة الهجرة، رفض كليفرلي الالتزام بذلك، قائلاً: “إذا حاولنا تقديم إجابات سريعة، فإن الشعب البريطاني سيرانا ويقول: 'لقد سمعنا ذلك من قبل'.”

وأضاف كليفرلي: "نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين ومنفتحين حول الصعوبات وكيفية التغلب عليها." كما اتفق مع منافسته كيمي بادنوك في رفض مغادرة الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مشددًا على أن الحلول السريعة ليست فعالة لمعالجة القضية.

واختتم كليفرلي قائلاً: "يجب أن نقدم خطة معقولة وموثوقة، وأنا الأقدر على تقديمها." يتنافس كليفرلي مع خمسة مرشحين آخرين على زعامة حزب المحافظين، وسيُقَلَّص عدد المرشحين إلى أربعة في نهاية الأسبوع المقبل، حيث سيظهر هؤلاء في مؤتمر حزب المحافظين بنهاية سبتمبر، ليقوم أعضاء الحزب بالتصويت لاختيار الزعيم الجديد.


 


 


 

السابق تقرير: 60 طفلًا يُرسلون يوميًا من المدارس البريطانية إلى منازلهم بسبب العنصرية المتزايدة
التالي اتهامات لبريطانيا بالرضوخ لضغوط مؤيدي غزة بعد تعليق 30 ترخيصًا لتصدير الأسلحة لإسرائيل