عرب لندن
كشف تقرير حصري عن زيادة ملحوظة في حالات العنصرية في المدارس البريطانية، حيث يُرسل نحو 60 طفلًا يوميًا إلى منازلهم بسبب سلوكهم العنصري. وفي العام الماضي، تم تعليق 11,619 طفلًا بسبب تصرفات عنصرية، مما يمثل زيادة بنسبة 25% مقارنة بالعام الذي قبله، وهو ما يعادل تقريبًا 60 تعليقًا يوميًا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور “Mirror” أظهر التقرير أن 1,413 من هؤلاء الأطفال كانوا لا يزالون في المدارس الابتدائية، وسُجلت سبع حالات ضد أطفال في سن الرابعة.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال يتأثرون بما يسمعونه من آبائهم والشخصيات اليمينية في وسائل الإعلام، مما يعكس التمييز الذي أصبح "طبيعيًا" في النقاشات السياسية.
وقالت الدكتورة شابينا بيجوم، رئيسة مركز الأبحاث حول العنصرية "رانيميد ترست": "من المتوقع أن يتبنى الأطفال والشباب العنصرية في المدارس في ظل هذا المناخ الحالي. فقد شهدنا في السنوات الأخيرة شرعنة اللغة الكارهة والسياسات العنيفة التي كانت تُستهجن في السابق، والآن الأطفال يعكسون هذه الكراهية."
وأوضحت وزارة التعليم أن العنصرية والتمييز لا مكان لهما في المدارس أو المجتمع، وأكدت أنها ستستمر في دعم المعلمين لضمان توفير بيئة دراسية آمنة.
وقالت الوزارة: “سوف نواصل دعم المعلمين لتوفير فصول دراسية هادئة وآمنة. كما أننا ملتزمون بتوفير الوصول إلى متخصصين في الصحة النفسية في كل مدرسة، وينبغي أن يتعلم الأطفال كيفية بناء علاقات محترمة وفهم أهمية تقدير الاختلافات.”
وأفاد مجلس رؤساء الشرطة الوطنية بأنه تم اعتقال 145 حدثًا تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا، وذلك على خلفية أعمال الشغب اليمينية التي تلت حادث الطعنات في ساوثبورت. كما سلطت صحيفة "ذا ميرور" الضوء الأسبوع الماضي على اعتقال مراهق مزعوم يبلغ من العمر 11 عامًا.
وفي ختام التقرير، دعا باتريك روش إلى اتخاذ إجراءات قوية لضمان أمان المدارس. وقال: "يجب أن يكون الآباء مطمئنين إلى أن أطفالهم لن يتعرضوا للإساءة. بعد الأحداث الصادمة هذا الصيف، من الضروري أن تقدم الحكومة طمأنة للآباء والتلاميذ بأن جميع الإجراءات اللازمة تُتخذ لضمان أمان المدارس."