عرب لندن
كشفت دراسة استقصائية أن خُمسي المرضى (40%) يغادرون موعدهم مع الطبيب العام دون مناقشة كل ما يقلقهم بشأن صحتهم.
وقد أثارت هذه النتيجة ادعاءات بأن كبار السن غالباً ما يشعرون بأن الأطباء العامين "يريدونهم أن يخرجوا من الباب في أسرع وقت ممكن" بدلاً من الاستماع إلى جميع مخاوفهم.
وبحسب "الغارديان"، وجدت شركة استطلاعات الرأي "إبسوس" أنه في حين أن 51% من البريطانيين كانوا قادرين على التحدث عن "كل شيء" أو "معظم الأشياء" التي أرادوا مناقشتها في المرة الأخيرة التي زروا فيها طبيبًا عامًا، فإن 40% كانوا قادرين فقط على مناقشة "بعض الأشياء"، أو "بالكاد أي شيء" أو "لا شيء على الإطلاق".
كما وجدت الدراسة أن 72% من الأشخاص يريدون أن يستمر الموعد مع الطبيب العام لمدة 15 دقيقة على الأقل، ويفضل واحد من كل خمسة منهم أن يستمر الموعد لمدة 20 دقيقة، بدلاً من المدة الحالية البالغة 10 دقائق.
من جانبه، قال دينيس ريد، مدير منظمة "سيلفر فويسز"، وهي منظمة عضوية لكبار السن، أنه على الرغم من أن "هناك العديد من الأطباء العامين الرائعين الذين يُعطون كل الوقت اللازم، فإن عددًا كبيرا منهم يبدون انزعاجهم إذا شعر مريض كبير في السن للحاجة إلى شرح تاريخه المرضي."
وحذر ريد من أن المرضى الذين لا يحصلون على الوقت الكافي للتحدث عن جميع مخاوفهم مع الطبيب العام يعني أن هناك "خطرًا كبيرًا يتمثل في التعامل مع الأعراض الفورية والواضحة فقط" وأنه "يمكن بسهولة تفادي المخاوف الأساسية والأكثر خطورة".
بدوره، قال قائد أطباء الأسرة في المملكة المتحدة البالغ عددهم 54 ألفًا أنهم يشعرون بالإحباط ذاته الذي وجده الاستطلاع، وأكدوا أن المواعيد قصيرة بالفعل، إلا أنه قال بأن جدولهم مشغول للغاية، وبأن المؤسسات الطبية تفتقر إلى عدد الموظفين، مما يجعلهم غير قادرين على توفير المزيد من الوقت.
وقالت البروفيسور كاميلا هوثورن، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العامين: "في الواقع، أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا لأعضائنا أن 60% من الأطباء العامين شعروا أنه ليس لديهم الوقت الكافي لتقييم وعلاج المرضى بشكل مناسب".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت أثناء الاستشارات، خاصة إذا كان المريض لديه احتياجات صحية معقدة. نريد أن نكون قادرين على علاج مرضانا بشكل شامل والتحدث معهم عن جميع مخاوفهم الصحية.
وتابعت: "لكن مع عبء العمل الحالي وضغوط القوى العاملة التي تواجه الأطباء العامين وفرقنا، فإننا نكافح من أجل منح مرضانا الوقت الذي يحتاجون إليه والوقت الذي نريد أن نقضيه معهم".