عرب لندن
أصدر كبير مفتشي السجون إخطارا عاجلا لسجن "روشيستر"، بسبب ما وصف بأنه "فشل وتدهور منهجي" استمر لنحو عقد، ليصبح الأول من نوعه الذي يتلقى إخطارا كهذا.
ويعد "روشيستر" السجن السابع الذي يتلقى إخطارا من هذا النوع منذ نوفمبر 2022، إلا أنه الأول بين قائمة السجون من الفئة (C) والذي يركز بشكل رئيسي على التدريب وإعادة التوطين، وفقا لما نقلته "الغارديان".
واستُحدثت عملية الإخطار العاجل في عام 2017، كوسيلة لإثارة المخاوف العاجلة بعد عمليات التفتيش، وتتطلب استجابة وخطة عمل من وزير الخارجية في غضون 28 يوما.
وفي رسالة إلى وزير العدل، شبانة محمود، يوم الجمعة، حدد تشارلي تايلور، كبير مفتشي السجون في إنجلترا وويلز، قائمة طويلة من أوجه القصور بعد أن وجدت عملية تفتيش سرية تمت في الفترة من 12 إلى 22 أغسطس أن الظروف متدهورة، بما في ذلك حالات العنف وإيذاء النفس، وانتشار تعاطي المخدرات غير المشروعة، وندرة النشاط لإعداد الرجال للإفراج عنهم.
وكانت هذه العملية هي الأحدث في سلسلة من عمليات التفتيش التي وجدت ظروفا سيئة ومتراجعة على مدى العقد الماضي.
ووجدت دائرة تفتيش السجون البريطانية أن روتشستر فشلت بشكل أساسي في حث السجناء على الالتحاق بالتعليم والعمل والتدريب لزيادة فرصهم في الحصول على عمل عند إطلاق سراحهم، حيث شارك أقل من ثلث السجناء في مثل هذه البرامج.
كما وجد المفتشون أن وحدة إدارة الجناة غير فعالة وتعاني من نقص حاد في موظفي المراقبة المدربين للتعامل مع السجناء المعرضين للخطر الشديد.
وورد أن الظروف في روتشستر تعد مزرية، حيث كانت المباني متهالكة والجذران والفئران منتشرة في المباني القديمة.
وقام السجناء بصنع حواجز من الورق المقوى لسد الفجوات الموجودة أسفل أبواب الزنازين لمحاولة إبعاد الحشرات عن زنازينهم.
وكانت الأجنحة فوضوية ووجد المفتشون أن السلامة كانت تتدهور. وقد ارتفع معدل اعتداءات السجناء بنسبة 67% في العام الماضي، وكان هناك المزيد من حالات إيذاء النفس أدت إلى وفاة شخصين.