عرب لندن
أبقى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الباب مفتوحًا أمام دراسة مخطط تنقل الشباب مع دول الاتحاد الأوروبي بعد محادثات أجراها في ألمانيا مع أولاف شولتز، الذي أعلن عن رغبته في إقامة مثل هذه العلاقات الوثيقة.
بينما قال ستارمر في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أن المملكة المتحدة ليس لديها خطط للانضمام إلى مخطط تنقل الشباب في الاتحاد الأوروبي - حيث استبعدت داونينج ستريت سابقًا مثل هذه الخطوة - إلا أنه لم يستبعد بشكل واضح إنشاء نوع من النظام للارتباطات الأخرى، على سبيل المثال تبادل الطلاب.
وقال ستارمر بعد المؤتمر الصحفي إنه لم تتم مناقشة أي شيء من هذا القبيل خلال اجتماعه الثنائي الطويل مع شولتز في المستشارية الفيدرالية في برلين، حيث كان التركيز على العلاقات الثنائية بدلاً من الروابط الأوروبية الأوسع.
لكنه أضاف: "نريد علاقة وثيقة، بالطبع، وأعتقد أن ذلك يمكن أن يمتد عبر الدفاع والأمن والتعليم والتبادل الثقافي، وبالطبع التجارة".
وعندما طُلب منه استبعاد أي نوع من مخططات تنقل الشباب، والتي بموجبها يمكن للشباب من داخل الاتحاد الأوروبي العيش والعمل والدراسة لفترة محدودة في المملكة المتحدة، مع حقوق متبادلة للشباب البريطانيين، لم يفعل ستارمر ذلك، مشيرًا إلى المعاهدة بين المملكة المتحدة وألمانيا التي ناقشها هو وشولتز.
وقال ببساطة إن أي محادثات مستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بشأن صفقة محسنة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستستند إلى خطوط حمراء بما في ذلك عدم العودة إلى حرية تنقل الأشخاص.
وأضاف: "فيما يتعلق بتنقل الشباب، من الواضح أننا كنا واضحين حقًا - لا سوق واحدة، ولا اتحاد جمركي، ولا حرية حركة، ولا عودة إلى الاتحاد الأوروبي. لذا فإن المناقشة حول علاقة وثيقة داخل الاتحاد الأوروبي أو مع الاتحاد الأوروبي تأتي في هذا السياق وداخل هذه الأطر.
وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" يُعتقد أن ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي حريصة على إنشاء نوع من نظام تنقل الشباب كجزء من صفقة أوسع نطاقًا بشأن العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبينما استبعد حزب العمال ذلك، فمن المتوقع أن تقدم المملكة المتحدة بعض التنازلات كجزء من المفاوضات.
وعندما سُئل عن المحادثات الأوسع نطاقًا، أشار ستارمر إلى سلسلة من الاجتماعات مع القادة الأوروبيين، مضيفًا: "لن أضع جدولًا زمنيًا أو تفاصيل، ولكن من الواضح أن إنشاء إعادة ضبط هو خطوة أولى مهمة للغاية على هذا الطريق".