عرب لندن 

كشفت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة IAM RoadSmart أن 31% من السائقين البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا يعترفون بالتقاط صور "سيلفي" وتسجيل مقاطع فيديو لأنفسهم أثناء القيادة، وأن 57% منهم ينشرون هذه المحتويات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت الدراسة أن 41% من السائقين الشباب قد قادوا سياراتهم وهم متعبون، في حين أقر 16% بإرسال رسائل نصية أثناء القيادة، و16% آخرون بتجاوز السرعة المسموح بها بأكثر من 90 ميلاً في الساعة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" دعا نيكولاس ليس، مدير السياسات والمعايير في مؤسسة IAM RoadSmart، إلى إدخال نظام رخص قيادة متدرجة في المملكة المتحدة.

وأشارت بيانات وزارة النقل البريطانية إلى أن 20% من السائقين يتعرضون لحوادث خلال السنة الأولى من حصولهم على رخصة القيادة. في عام 2022، تسبب 4,311 سائقًا تحت سن 25 في حوادث مرورية على الطرق البريطانية، والتي أسفرت عن وفاة أو إصابة خطيرة لشخص واحد على الأقل.

وأضاف نيكولاس ليس أن الأبحاث كشفت عن عادات مقلقة بين الشباب مثل القيادة بسرعة عالية واستخدام الهواتف أثناء القيادة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة. 

ودعا الحكومة إلى تبني فترة تعلم قانونية جديدة تمنح السائقين الجدد الفرصة لاكتساب الثقة والخبرة والمهارات اللازمة. كما اقترح تقديم حوافز مالية للشباب الذين يخضعون لدورات تدريبية إضافية، مثل تخفيض تكاليف التأمين أو الضرائب.

ويتضمن نظام رخص القيادة المتدرجة فرض قيود على السائقين الجدد بعد اجتيازهم لاختبار القيادة، مثل منعهم من قيادة السيارة مع ركاب من نفس الفئة العمرية.

وأشارت الدراسات إلى أن السائقين الجدد الذين يقودون سيارات مليئة بركاب من نفس الفئة العمرية يكونون أكثر عرضة بأربع مرات للتورط في حوادث مميتة مقارنةً بالسائقين الذين يقودون بمفردهم.

يُستخدم هذا النظام في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والسويد. رغم إعلان وزارة النقل البريطانية في يوليو 2019 عن دراسة إمكانية تطبيق نظام الرخص المتدرجة في إنجلترا، إلا أنها قررت في خريف 2020 عدم تنفيذ هذه الخطة بسبب تأثيرها المحتمل على فرص عمل الشباب.

في يونيو الماضي، قضت محكمة نورويتش كراون بسجن آمبر بوتر، البالغة من العمر 23 عامًا، لمدة ثلاث سنوات ونصف بعد اعترافها بتسببها في وفاة ديفيد سينار، البالغ من العمر 64 عامًا، بسبب القيادة المتهورة. وكانت بوتر تلتقط صورة "سيلفي" قبل أن تصطدم بسينار، الذي كان يقود دراجته النارية من طراز "لامبريتا" الجديدة.

من جانبها، أكدت وزارة النقل البريطانية أن "سلامة الطرق هي أولوية مطلقة لهذه الحكومة"، مشيرة إلى التزامها بتنفيذ استراتيجية جديدة للسلامة على الطرق، وهي الأولى منذ أكثر من عقد، وسُتكشف تفاصيلها في الوقت المناسب.


 


 


 


 


 

 

السابق الحكومة العمالية تعيد تعزيز قوانين جرائم الكراهية وسط تصاعد معاداة السامية والإسلاموفوبيا
التالي "رايان إير" تقترح تحديد مشروبين كحوليين فقط للمسافرين للحد من العنف المتزايد على الطائرات