عرب لندن
اقترح المدير التنفيذي لشركة طيران "رايان إير“ مايكل أوليري، تحديد استهلاك المشروبات الكحولية لكل راكب في المطارات بمشروبين فقط، للحد من تزايد حوادث العنف المرتبطة بالسكر على متن الطائرات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد”Standard“ أوضح أوليري في حديثه لصحيفة "التلغراف" يوم الثلاثاء أن الهجمات على طاقم الطائرة والركاب أصبحت تحدث أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن المشكلة تتفاقم بسبب تناول الكحول مع "المخدرات".
وأضاف أوليري: “ليس من السهل على شركات الطيران اكتشاف الأشخاص المخمورين عند بوابات الصعود، خاصة إذا كانوا برفقة آخرين. طالما أنهم يستطيعون الوقوف والتحرك، يُسمح لهم بالصعود إلى الطائرة. ولكن بمجرد إقلاع الطائرة، يبدأ السلوك السيئ في الظهور.”
واقترح أوليري تقييد استهلاك الركاب للكحول قبل الصعود إلى الطائرة، بحيث يُسمح بمشروبين فقط لكل راكب. وأوضح أن هذا الاقتراح هو واحد من ثلاث توصيات رئيسية قدمها لحكومة العمال.
وأشار أوليري إلى أن الرحلات الجوية من المملكة المتحدة، خصوصًا تلك المتجهة إلى الوجهات المعروفة بالحفلات مثل جزيرة إيبيزا وبعض الجزر اليونانية، هي الأكثر عرضة لحالات العنف. وتُغادر هذه الرحلات غالبًا من مطارات إقليمية مثل ليفربول ومانشستر وغلاسكو وإدنبره.
وعلّقت سينيد كوين، المسؤولة عن تدريب 14 ألفاً من أفراد طاقم الطائرات في "رايان إير"، على التحديات التي تواجهها الشركة، مشيرة إلى أن الشركة اضطرت إلى منع بعض الركاب من السفر على متن طائراتها.
وأكدت كوين أن "المملكة المتحدة تمثل التحدي الأكبر، خاصة في المناطق الإقليمية. لا يوجد نمط محدد للسلوك العدواني، فقد يحدث من مجموعات الشباب أو حتى العائلات التي لا يُتوقع منها هذا السلوك."
ويسمح للركاب على رحلات "رايان إير" بحمل الكحول الذي يشترونه من الأسواق الحرة، ولكن يُمنع شربه أثناء الرحلة. كما تفرض الشركة حظرًا على بعض المواد المشتراة من الأسواق الحرة على الرحلات المتجهة من المملكة المتحدة إلى وجهات مثل إيبيزا وأليكانتي وبرشلونة وملقة وبالما وتينيريفي الجنوبية.
وجاء هذا الحظر بعد حادثة في مطار مانشستر في أبريل الماضي، حيث تم إزالة 15 راكبًا من طائرة "رايان إير" بسبب السكر، مما أدى إلى تأخير الرحلة لخمس ساعات. وأكدت الشركة أنه إذا تم ضبط أي راكب وهو يخفي الكحول، أو يحاول إدخاله على متن الطائرة، فسيُبعد عن الرحلة دون استرداد أو تعويض.