كنائس إنجلترا تتجه نحو توزيع البطانيات بدلاً من تدفئة المباني التاريخية.. والسبب!

عرب لندن

تلقى الأساقفة تعليمات بتوزيع البطانيات على المصلين للحفاظ على دفئهم بدلاً من تدفئة الكنائس كخطوة نحو التحول الأخضر لخطة الصافي صفر.

كما تم حث الرعايا على العمل نحو هدف الحياد الكربوني من خلال إزالة غلايات النفط والغاز، وتركيب الألواح الشمسية والتخلص من الوقود الأحفوري.

إلى جانب استبدال الوقود الأحفوري بالكامل، وتركيب إضاءة LED الموفرة للطاقة، واستخدام تعريفات الكهرباء الخضراء، وإصلاح النوافذ المكسورة للوصول إلى الهدف.

وفي السياق، قال القس جودارد، الذي خضعت كنيسته، كنيسة القديس يوحنا، واترلو، التي بُنيت في أوائل القرن التاسع عشر، لعملية تحول خضراء بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني: "الشعار الآن هو: تدفئة الناس وليس المكان، لا يمكنك تدفئة مبنى من القرن الثالث عشر لمدة ساعة ونصف في الأسبوع - إنه ببساطة لا يستحق ذلك، تحديداً مع استخدام الكنيسة لمجموعة من الأنشطة خلال الأسبوع".

وذكر مصدر آخر لصحيفة التلغراف "The Telegraph" العام الماضي إن بعض الكاتدرائيات وجدت صعوبة لكونها مباني قديمة وليست موفرة للطاقة، حيث تكافح المضخات الحرارية للحفاظ على دفء المساحات الكبيرة.

كذلك بقيت كنيسة القديس يوحنا المعمدان في تيدسويل، ديربيشاير، التي بنيت بين عامي 1320 و1400، بدون تدفئة منذ أكتوبر 2023، عندما تعطلت ثلاث غلايات غاز أثناء الفيضان الناجم عن العاصفة بابيت.

وقال القائمون على الكنيسة إن طلباتهم للحصول على غلايات جديدة رُفضت وأُرجئت، على الرغم من عدم توفر بديل صديق للبيئة.

ويزعمون أن الأبرشية رفضت استبدال غلايات الغاز، مستشهدين بهدف كنيسة إنجلترا المتمثل في انبعاثات كربونية صافية صفرية بحلول عام 2030، والذي يتطلب تقديم جميع الطلبات للحصول على غلايات جديدة للحصول على موافقة الأبرشية.

فيما ذكر أبناء الرعية للتلغراف إن عدم رغبة الكنيسة الأنجليكانية في الانحراف عن السياسة يشكل تهديدًا خطيرًا لمبنى الكنيسة التاريخي وكذلك الصحة الروحية والجسدية لجماعتها المسنة.

إذ سمحت الأشهر التي لم يتم فيها التدفئة، للرطوبة بالتغلغل في جدران الكنيسة، مما أدى إلى إتلاف المنحوتات والكتب، إضافة إلى انخفاض أعداد الزوار.

وبدورها خصصت كنيسة إنجلترا حوالي 190 مليون جنيه إسترليني لمساعدة جميع أجزاء الكنيسة على تقليل انبعاثات الكربون. ويتم استثمار حوالي 30 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2023 و 2025 لتطوير البرنامج، بما في ذلك المشورة المتخصصة داخل الأبرشيات وحزم الدعم المالي.

قال متحدث باسم كنيسة إنجلترا في وقت سابق: "الهدف من برنامج صافي الصفر لكنيسة إنجلترا هو التواجد لدعم وتقديم المشورة للجميع. نشجع أي جماعات تحتاج إلى نصيحة على الاتصال بمسؤول صافي الصفر الأبرشي للحصول على المساعدة والدعم".