عرب لندن 

حذر الرئيس التنفيذي لتعليم قيادة السيارات سيب غولدين، من زيادة عمليات الاحتيال التي تستهدف السائقين المبتدئين في بريطانيا الذين يسعون لحجز دروس واختبارات القيادة. 

وأوضح أن المحتالين يستخدمون حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر بأنهم مدربو قيادة، مما يتسبب في فقدان السائقين لمئات الجنيهات مقابل دروس واختبارات غير حقيقية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" تأتي هذه التحذيرات في وقت تعاني فيه بريطانيا من أزمة في توفر مواعيد امتحانات القيادة، بسبب توقف الاختبارات خلال جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى تراكم مواعيد الامتحانات الذي لم يُحَلّ بعد. 

وأكد غولدين، مدير إحدى أكبر شركات تدريب السائقين في بريطانيا، أن بعض العملاء تعرضوا للاحتيال عند شراء حزم تدريب من مواقع تدعي أنها تابعة لمدرسة "ريد" "Red"، واكتشفوا لاحقًا أنهم دفعوا المال لأشخاص اختفوا دون تقديم أي خدمات.
وأشار إلى أن إحدى الضحايا، وهو مراهق كان يتعلم القيادة في مدرسة "ريد"، تعرض للاحتيال بمبلغ 800 جنيه إسترليني من قبل أشخاص انتحلوا صفة موظفي المدرسة.

وأضاف غولدين أن السوق السوداء لامتحانات القيادة تنتعش عبر منصات مثل فيسبوك وواتساب، حيث تُعرض مواعيد الامتحانات بأسعار مرتفعة. السعر الرسمي لحجز الامتحانات عبر موقع هيئة معايير السائقين والمركبات (DVSA) هو 62 جنيهًا إسترلينيًا، لكن لا توجد قوانين تمنع بيع هذه المواعيد بأسعار أعلى.

وأشار غولدين إلى أن المدربين المعتمدين يمكنهم إعادة تخصيص مواعيد الامتحانات بين الطلاب والمدربين الآخرين مجانًا، بناءً على جاهزية الطلاب للامتحان العملي. ومع ذلك، يزداد الوضع سوءًا، حيث أصبح الناس أكثر وعيًا بنقص المواعيد، مما يجعلهم يقبلون أي موعد متاح دون الاستعداد الكافي. 

ووفقًا لإحصاءات هيئة معايير السائقين والمركبات (DVSA) أدى هذا الأمر إلى انخفاض معدل النجاح في الامتحانات.

ومن جانبها، تقود إيلين باستيرناك حملة للضغط على هيئة معايير السائقين والمركبات (DVSA) للتعامل مع تراكم امتحانات القيادة، بعد أن قضت أربع سنوات في انتظار امتحانات بسبب نقص المواعيد.


وقالت باستيرناك: "تمكنت من إجراء أول امتحان عملي لي بعد حوالي 18 شهرًا من بدء تعلمي، لكنني لم أنجح فيه، وعندما حاولت حجز امتحان آخر، لم أتمكن من العثور على مواعيد متاحة". وأعربت عن قلقها من أن الوضع الحالي يشبه "الغرب المتوحش"، حيث يتعرض العديد من الناس للاحتيال.


 


 


 


 

 

السابق كنائس إنجلترا تتجه نحو توزيع البطانيات بدلاً من تدفئة المباني التاريخية.. والسبب!
التالي البحث عن فتاة بريطانية اختفت أثناء السباحة في هولندا