وفاة سائح أجنبي وفقدان اثنين آخرين إثر انهيار كهف جليدي في آيسلندا

عرب لندن 

توفي سائح أجنبي، وفُقد اثنان آخران بعد انهيار كهف جليدي في نهر بريداميركوريوكول الجليدي بجنوب شرق آيسلندا. كان نحو 25 سائحًا برفقة مرشد سياحي يستكشفون المنطقة عندما انهارت جدران الكهف.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" تلقى فريق الطوارئ بلاغًا في الساعة الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي حول الحادث.

وذكرت الشرطة في منطقة سودورلاند أن أربعة أشخاص علقوا تحت الجليد. وأُكِّدَت وفاة أحد السائحين، بينما لا يزال اثنان آخران مفقودان، وأصيب سائح آخر بجروح لكنه في حالة مستقرة.

وعُلِّقَت عمليات البحث عن السائحين المفقودين؛ بسبب حلول الظلام وصعوبة الظروف الجوية. وقال سفاين كريستيان رونارسون، رئيس الشرطة المحلية، لموقع الأخبار المحلي RUV، إن عمليات الإنقاذ تتم يدويًا حتى الآن، ولم يتم العثور على الشخصين المفقودين.

وأوضحت الشرطة أن أربعة أشخاص علقوا تحت الجليد، وتم إنقاذ اثنين منهم وهما في حالة خطيرة. وأضاف البيان أن البحث مستمر عن الشخصين المحاصرين في الكهف الجليدي.

وشارك حوالي 100 شخص من فرق الإنقاذ في عملية البحث في منطقة سودورلاند والعاصمة. كما استدعيت ثلاث طائرات هليكوبتر من خفر السواحل والبحرية الدنماركية لدعم العملية. ومع ذلك، تواجه السلطات صعوبة في جلب المعدات اللازمة لإزالة الجليد. 

وبدورها أكدت مديرة الاتصالات للدفاع المدني، هورديس جودموندسدوتير، أن الظروف على النهر الجليدي "صعبة للغاية".

وذكر شاهد عيان، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الكهف لم يكن عميقًا، حيث بلغ عمقه حوالي ثلاثة إلى خمسة أمتار. بعد نحو عشر دقائق من مغادرة مجموعته للكهف، سمعوا صوت انهيار، لكنهم لم يولوا الأمر اهتمامًا حتى عادوا إلى الفندق.

واُفْتُتِح مركز للطوارئ في هوفغارذ في أورايفي مساء أمس لمساعدة المتضررين. يقع النهر الجليدي الذي شهد الحادث بالقرب من بحيرة جوكولسارلون الجليدية، إحدى الوجهات السياحية الشهيرة في آيسلندا.