عرب لندن 

أظهرت الإحصاءات الرسمية الأخيرة تراجعًا كبيرًا في عدد الأشخاص المتقدمين للعمل في قطاعي الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة. حتى يونيو 2024، منحت الحكومة السابقة حوالي 286,382 تأشيرة عمل، بانخفاض قدره 11% مقارنة بالعام السابق.

وبحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" وفقًا لبيانات وزارة الداخلية، وُوفِق على 89,085 تأشيرة فقط لقطاع الصحة والرعاية الاجتماعية خلال السنة المنتهية في يونيو 2024، مما يمثل انخفاضًا حادًا بأكثر من 80% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. 

وجاء هذا التراجع بعد فرض الحكومة السابقة قيودًا مشددة على العمال الأجانب وعائلاتهم بهدف تقليص الهجرة.

وأعلن وزير الداخلية السابق، جيمس كليفرلي، في ديسمبر من العام الماضي عن فرض قيود جديدة تشمل اختبارات للحد الأدنى للرواتب للعمال وعائلاتهم. كانت هذه التدابير تهدف إلى تقليل الهجرة الصافية التي سجلت مستويات قياسية.

وأشارت الأرقام إلى أنه تم منح حوالي 432 ألف تأشيرة لطلاب دوليين للقدوم إلى المملكة المتحدة حتى يونيو 2024، وهو انخفاض بنسبة 13% عن العام السابق. كما تراجع عدد التأشيرات الممنوحة لأفراد عائلات الطلاب بنسبة 81% في النصف الأول من عام 2024.

وأوضح الدكتور بن بريندل من مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد أن انخفاض تأشيرات العمل قد يسهم نظريًا في تقليص الهجرة الصافية، لكن الأرقام الدقيقة لن تظهر إلا لاحقًا. 

وأضاف: “لا نعرف بعد عدد الطلاب الجدد الذين سيبقون في المملكة المتحدة على المدى الطويل، وأي انتعاش في تأشيرات الصحة والرعاية قد يبطئ هذا التراجع.”

وقبل الانتخابات العامة هذا العام، تعهد حزب العمال بتقليل الهجرة الصافية، دون تحديد هدف محدد. وأكد الحزب عزيمته على تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية من خلال تعزيز التدريب والتوظيف في القطاعات الحيوية مثل الصحة والبناء.

وانتقدت وزيرة الهجرة، سيما مالهوترا، الحكومة السابقة قائلة إن "فشلها في معالجة نقص المهارات جعل العديد من أصحاب العمل يعتمدون على التوظيف من الخارج." ومع ذلك، تعهدت بالاستمرار في بعض سياسات الحكومة السابقة، مثل تقليص عدد المعالين القادرين على الانضمام لأقاربهم في المملكة المتحدة.

فيما يتعلق بطلبات اللجوء، انخفض عدد المتقدمين بنسبة 8% حتى يونيو 2024، حيث تقدم حوالي 97,000 شخص بطلبات لجوء. 

ومن بين هؤلاء، بلغ عدد الوافدين غير المنتظمين حوالي 38,784 شخصًا، حيث جاء 80% منهم على قوارب صغيرة عبر القناة الإنجليزية. كما بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا في انتظار قرار بشأن طلباتهم للحماية 118,882.

ووصفت سيما مالهوترا الوضع في نظام اللجوء بـ "الفوضى التامة"، مشيرة إلى أن الحكومة السابقة توقفت عن معالجة معظم طلبات اللجوء كجزء من خطتها لإرسال بعض الأشخاص إلى رواندا. 


ومن ناحيته، انتقد جيمس كليفرلي قرار الحكومة بالتراجع عن سياسة الترحيل إلى رواندا، وذكر أنه لم يُحدد مصير الأشخاص الذين تُرفض طلباتهم من دول مثل أفغانستان وسوريا وإيران.


 


 

 

السابق العاصفة "ليليان".. الأرصاد الجوية تحذّر من أمطار غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات في بريطانيا
التالي شرطة لندن تنهي تحقيقاتها في فضيحة المراهنات على الانتخابات العامة لعدم كفاية الأدلة