عرب لندن
طلب عمدة لندن، صادق خان، من كبار قادة شرطة العاصمة تسريع التحقيقات في حوادث الطرق التي تؤدي إلى وفاة الأطفال، وذلك بعد لقائه بأسر الطفلتين نوريا سجاد وسيلينا لاو، اللتين توفيتا في حادث مروع بمدرسة "ستادي التحضيرية" في ويمبلدون العام الماضي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" عُقد اجتماع يوم الأربعاء الماضي، التقى فيه خان بأسر الطفلتين، البالغتين من العمر ثماني سنوات، وبحضور محاميهما.
وأعرب الأهالي حينها عن قلقهم من بطء التحقيقات التي استغرقت قرابة عام لتقرر الشرطة عدم تقديم أي اتهامات ضد السائق، بعد أن تبين أنها تعرضت لنوبة صرع أثناء القيادة.
وفي حديثها إلى صحيفة "الجارديان" في أبريل، وصفت والدة نوريا الأثر السلبي للانتظار الطويل للحصول على إجابات. وأعلنت شرطة العاصمة الشهر الماضي أنها ستراجع كيفية التعامل مع التحقيق.
ناقش المحامي تريفور ستيرلينغ، الذي يمثل 20 من الأسر المتضررة من الحادث، مع خان ضرورة تسريع التحقيقات في حالات وفاة الأطفال. وقد أكد خان أنه سيعرض القضية على قادة الشرطة لدراسة إمكانية تنفيذ بروتوكول أسرع للتحقيقات.
قال ستيرلينغ: "يجب أن يكون هناك بروتوكول مسرع للتحقيقات في الحوادث المرورية التي تؤدي إلى وفاة الأطفال، بدلاً من اتباع نموذج واحد. يمكن مقارنة هذا بما حدث في قضايا الشغب الأخيرة، حيث تم تسريع الإجراءات القانونية."
وأضاف ستيرلينغ أن خان اعتبر اقتراحه جيدًا وأعرب عن اهتمامه بدراسته وتنفيذه إذا كان ذلك ممكنًا، قائلاً: “إذا تم تطبيق هذه التغييرات، فإنها ستمنع الأسر الأخرى من مواجهة نفس المعاناة، وستكون إرثًا لنوريا وسيلينا.”
ومن جانبه، قال متحدث باسم خان: “العمدة يشعر بحزن عميق بسبب الوفيات المأساوية لنوريا وسيلينا، وقد صدمت وفاتهما الجميع. العمدة ونائب العمدة للشرطة والجريمة، صوفي ليندن، التقوا بعائلتي الطفلتين، وشرطة العاصمة ملتزمة بالرد على أسئلتهم واهتماماتهم من خلال مراجعة التحقيق.”
وأضاف ستيرلينغ أنه ناقش مع خان المشاكل النظامية التي ظهرت في القضية، بما في ذلك نقص الموارد.
وأوضح مفوض شرطة العاصمة، مارك راولي، في رسالة إلى ستيرلينغ في وقت سابق من هذا العام أن تأخير التحقيق كان ناتجًا عن نقص المحققين المتخصصين في الحوادث.
وصرح متحدث باسم شرطة العاصمة: "كان هذا حادثاً مأسوياً، وعائلات نوريا وسيلينا دائماً في أفكارنا. تلقينا رسالة من ممثلي الأسر في مارس، واستجاب المفوض في أبريل. نحن نسعى دائماً لتسريع التحقيقات لضمان تقديم الإجابات والعدالة للأسر المفجوعة، ونعمل على تحسين توقيت تحقيقات الحوادث القاتلة وتقديم أفضل خدمة ممكنة للأسر في هذه الأوقات الصعبة."