عرب لندن
تعرض وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لانتقادات شديدة بعد إطلاقه حملة "اصنع ضجيجاً لأوكرانيا"، التي تدعو الناس لدعم أوكرانيا من خلال دق الأرجل، واستخدام أبواق سياراتهم لإصدار الأصوات.
وتأتي الحملة في وقت تعاني فيه كييف من نقص حاد في المعدات العسكرية في حربها ضد روسيا.
وبحسب صحيفة الديلي ميل "Daily Mail“، تركز الحملة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتطلب من أفراد الجيش البريطاني والعاملين في خدمات الطوارئ إصدار أصوات مثل دق الأواني واستخدام أبواق السيارات، بهدف رفع معنويات الأوكرانيين.
وظهر في مقطع فيديو ترويجي نشرته وزارة الدفاع على منصة "إكس" (المعروفة سابقاً بتويتر)، موظفي المطبخ من وزارة الدفاع البريطانية، وهم يضربون الأواني المعدنية بملاعق من الفولاذ. وطُلب من العاملين في مجال الصحة استخدام أبواق سيارات الإسعاف،
ومع ذلك، قوبلت هذه المبادرات بسخرية من بعض المسؤولين العسكريين البريطانيين، الذين اعتبروا أن مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لا تعوض عن الأسلحة الفتاكة مثل صواريخ "ستورم شادو" البريطانية. لا تزال كييف غير قادرة على استخدام هذه الصواريخ؛ بسبب الخلافات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن تصعيد النزاع.
وفي رسالة إلى زملائه في الحكومة، دعا ديفيد لامي القوات وأفراد الخدمات الطارئة لتسجيل مقاطع فيديو لدعم أوكرانيا، مع تعليمات تشمل "إصدار أصوات مثل العزف على آلة موسيقية، الغناء، الترديد، التصفيق، دق الأرجل، أو صفير أبواق السيارات".
لكن العميد المتقاعد هاميش دي بريتون-جوردون انتقد الحملة قائلاً: "أعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيقدّر المزيد من الأسلحة أكثر من مقاطع الفيديو ". وأضاف: "أتمنى أن يكون وزير الخارجية ووزير الدفاع يضعان الجهد نفسه في هذه المبادرات كما يفعلان في تحميل المقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي. مقاطع تيك توك لن تفيد الأوكرانيين في الخطوط الأمامية.
وسلط مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي الضوء على الطبيعة السطحية لحملة "#صوت_لأوكرانيا"، حيث اعتبروا أنها تشبه مبادرات التصفيق التي أُقيمت لدعم خدمة الصحة الوطنية في وقت كانت تحتاج فيه فعلاً إلى معدات وقائية. وحذر البعض من أن بريطانيا قد تواجه سخرية من الروس إذا استمرت في تقديم مثل هذه المبادرات التي يُنظر إليها على أنها "ضعيفة".