عرب لندن 

أظهر استطلاع للرأي أن ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة بريطانيين يشعرون بالقلق من التطرف اليميني بعد أعمال الشغب المناهضة للمهاجرين، مع تزايد عدد الذين يشعرون بالقلق من الانقسامات الاجتماعية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ أشار الاستطلاع إلى أن الناس عمومًا اعتبروا أن الاستجابة السياسية لم تكن مرضية، لكنهم أبدوا دعمًا أكبر لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي اعتبروا استجابته فعّالة، بينما تلقى نايجل فاراج انتقادات شديدة.

وعندما طُلب من المشاركين تحديد مخاوفهم، كانت الخدمات العامة والاقتصاد في مقدمة القلق، حيث عبّر 84% و83% من المشاركين على التوالي عن قلقهم الكبير أو المعتدل بشأن هاتين القضايا.

في المرتبة التالية، أبدى 73% من الناس قلقهم من التطرف اليميني، بزيادة قدرها 11 نقطة مئوية مقارنةً بالاستطلاع الذي أُجري في مارس هذا العام.

وتأتي هذه النتائج في ظل أسوأ أعمال شغب تشهدها المملكة المتحدة منذ عقد، والتي أعقبت مقتل ثلاث فتيات صغيرات في صف رقص في ساوثبورت في 29 يوليو. 

وقد وُجهت تهم القتل للفتى البالغ من العمر 17 عامًا، أكسل روداكوبانا، الذي لم يُفصح عن اسمه في البداية بسبب عمره. وساهمت عناصر اليمين المتطرف في نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت، زاعمةً أن الجاني كان لاجئًا مسلمًا.

وأظهر استطلاع إبسوس زيادة في المخاوف من التطرف اليساري، حيث ارتفعت النسبة إلى 59%، بزيادة 7 نقاط مئوية. كما ارتفعت المخاوف من التطرف الديني، حيث أعرب 74% من المشاركين عن قلقهم، بزيادة قدرها 9 نقاط مئوية.

وأعرب 85% من المشاركين عن اعتقادهم بأن المجتمع البريطاني يعاني من انقسامات كبيرة أو متوسطة، وهي أعلى نسبة منذ عام 2019، مع وجود 11% فقط يعارضون هذا الرأي.

فيما يخص ردود الفعل على أعمال الشغب، قال 57% من المستطلعين إنهم يعتقدون أن الشرطة قامت بعمل جيد، بينما عارض 19% ذلك.

بالنسبة للسياسيين، دعّم 21% منهم استجابتهم، بينما عارضها 42%. أما كير ستارمر، فقد حصل على دعم أكبر، حيث اعتبر 39% من المشاركين أن استجابته كانت جيدة، مقابل 29% يرون خلاف ذلك. وفي المقابل، اعتقد 21% فقط أن نايجل فاراج تعامل بشكل جيد مع الفوضى، بينما اعتقد 48% عكس ذلك.

وبالنسبة لشركات وسائل التواصل الاجتماعي، كانت التقييمات سلبية للغاية. فقد قال 60% من المشاركين ”إن الشركات أظهرت أداءً سيئًا في التعامل مع أعمال الشغب، بينما دعم 12% فقط تصرفاتها".

كما أظهرت البيانات أن الناس يشعرون بتشاؤم أكبر بشأن قضايا الجريمة على المستوى الوطني مقارنة بمستوى منطقتهم الخاصة. 

وعندما سُئلوا عن قضايا الجريمة وسلوكيات المجتمع السيئة على مستوى المملكة المتحدة، قال 86% إنهم يعتبرونها مشكلة كبيرة، بزيادة عن 79% في يونيو. ولكن عند السؤال عن الوضع في مناطقهم الخاصة، انخفضت النسبة إلى 40%.

 

 

 

 

 

 

 

السابق ارتفاع بنسبة 10% في فواتير الطاقة في بريطانيا اعتبارًا من أكتوبر 2024
التالي ديفيد لامي يتعرض للسخرية بسبب حملة لدعم أوكرانيا عبر إحداث ضجيج بأبواق السيارات!