تقرير يكشف: الشرطة في إنجلترا وويلز تجري تفتيشا عاريا للأطفال كل 14 ساعة!
عرب لندن
كشفت بيانات جديدة أن الشرطة في إنجلترا وويلز تقوم بتفتيش طفل عارٍ كل 14 ساعة، وكان أصغرهم طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات فقط.
وأظهرت الأرقام الجديدة التي كشفت عنها مفوضة الأطفال، راشيل دي سوزا الاستخدام المثير للجدل لعمليات التفتيش العاري للأطفال دون سن 18 عامًا خلال السنوات الخمس الماضية.
حيث أجرت قوات الشرطة البالغ عددها 44 نحو 3368 عملية تفتيش عارٍ للأطفال جميع القوات في إنجلترا وويلز بين يناير 2018 ويونيو 2023.
ويأتي تحقيقها بعد اتهام فتاة سوداء تُعرف باسم تشايلد كيو، 15 عامًا، ظلماً بحيازة المخدرات وتفتيشها عاريًا أثناء فترة الحيض، دون وجود شخص بالغ مناسب، في هاكني، في ديسمبر 2020.
وبحسب صحيفة الإندبندنت "The Independent" يواجه ثلاثة ضباط من شرطة العاصمة إجراءات سوء السلوك بشأن القضية المروعة، والتي دفعت أيضًا هيئة مراقبة الشرطة إلى إصدار دعوات لمراجعة سلطات التفتيش العاري للشرطة.
وفي تقرير شامل نُشر يوم الاثنين، وجدت المفوضة أنه لم يتم تأكيد وجود شخص بالغ مناسب في ما يقرب من نصف عمليات التفتيش بين يوليو 2022 ويونيو 2023.
كما تم إجراء ما يقرب من تسعة من كل 10 عمليات للاشتباه في المخدرات خلال نفس الفترة، مع إجراء 6% فقط للاشتباه في حمل أسلحة أو شفرات.
أسفر ما يقرب من نصف عمليات التفتيش عن "عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات" - مما يثير التساؤل حول ضرورتها - وأسفر الربع عن اعتقال. ومن المثير للقلق أن 6% من نتائج عمليات التفتيش لم يتم تسجيلها على الإطلاق.
إضافة إلى ذلك زادت نسبة عمليات التفتيش التي أجريت والتي شملت طفلًا يبلغ من العمر 15 عامًا أو أقل إلى 28% بين يوليو 2023 ويونيو 2023، مقارنة بنسبة 23% في السنوات الأربع السابقة.
فيما كان الأطفال السود أكثر عرضة للتفتيش العاري بأربع مرات بين عامي 2022 و2023 مقارنة بأرقام السكان الوطنية. انخفضت هذه النسبة من ستة أضعاف ما كانت عليه في الفترة ما بين 2018 و2022.
وفي السياق قالت المفوضة إنه على الرغم من أنها شهدت تحسنًا في كيفية قيام الشرطة بإجراء عمليات التفتيش وتسجيلها، إلا أن العديد من عمليات التفتيش غير الضرورية وغير الآمنة لا تزال تُنفذ، مشددة على أهمية وضع معايير أعلى قبل إجراء تفتيش عاري للأطفال لضمان عدم تعرضهم لإجراءات مهينة ومؤذية.