وزير خارجية بريطانيا يخطط لزيارة إسرائيل لتهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب شاملة

عرب لندن

من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بزيارة إلى إسرائيل في إطار جهود لتهدئة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، خاصة مع إيران، بهدف منع اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

ووفقًا لتقارير سكاي نيوز ”Sky News“، من المقرر أن يجتمع لامي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إلى جانب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجوناي.

ومع ذلك، لم يؤكد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية هذه التقارير، مشيرًا إلى أن تفاصيل رحلة لامي الرسمية ستُعلن في الوقت المناسب.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian" قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في بيان صدر يوم أمس الخميس، “إنه يرجب باستئناف المفاوضات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة”. 

أكد لامي أن هذه اللحظة حاسمة لاستقرار العالم، وأن الساعات والأيام المقبلة قد تكون حاسمة في تحديد مستقبل الشرق الأوسط.

وأعرب لامي عن قلقه البالغ تجاه الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أن بريطانيا أوضحت في مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع مدى دمار الوضع هناك. وأضاف أن الهجوم على مدرسة التابعين كشف أن الفلسطينيين في غزة لا يجدون مكانًا آمنًا يلجؤون إليه.

أوضح لامي أن هذه المحادثات تمثل فرصة حقيقية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا أن بريطانيا ستواصل استخدام كل الوسائل الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف. 

وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، أجرى محادثات مع شركاء من مختلف أنحاء المنطقة لبحث الحاجة الملحة لإنهاء الحرب على غزة، بينما تحدث رئيس الوزراء البريطاني مع قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وكذلك مع رؤساء إيران ومصر.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، خاصة بعد اتهام إيران لإسرائيل باغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس، في طهران. ولم تصدر إسرائيل أي تعليق حول دورها المحتمل في مقتله.

وفي هذا السياق، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود پزشكيان، انتقد بشدة صمت الدول الغربية تجاه ما وصفه بـ"الجريمة غير الإنسانية غير المسبوقة" في غزة، والهجمات الإسرائيلية في مناطق أخرى من الشرق الأوسط. واعتبر أن هذا الصمت "غير مسؤول" ويشجع إسرائيل على تعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر.

في الوقت نفسه، أعلن فولكر تورك، رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يوم الخميس أن عدد القتلى في غزة تجاوز 40 ألف شهيد، واصفًا هذا الرقم بأنه "معلم مأساوي".