عرب لندن
توصلت نقابة سائقي القطارات "أسليف" إلى اتفاق مبدئي مع وزارة النقل البريطانية قد ينهي أكثر من عامين من النزاع الذي شهد إضرابات واسعة أدت إلى معاناة كبيرة للركاب.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“أعلنت النقابة يوم الأربعاء أن الاتفاق يشمل زيادة في الأجور بنسبة 5% لعام 2022-2023، و4.75% لعام 2023-2024، و4.5% لعام 2024-2025. ستكون هذه الزيادات بأثر رجعي وستُدرج ضمن حسابات التقاعد.
ووصف الأمين العام لنقابة ”أسليف"، ميك ويلان، العرض بأنه "جيد وعادل"، مؤكدًا أنه يلبي مطالب النقابة دون المساس بشروط وأحكام العمل التي كانت محط النزاع.
إذا وافق أعضاء النقابة على هذا العرض، فقد ينتهي النزاع الذي استمر مع 16 شركة لتشغيل القطارات في إنجلترا منذ يوليو 2022.
حيث نفذ السائقون، خلال هذه الفترة، 18 يومًا من الإضراب، وفرضوا حظرًا على العمل الإضافي، مما تسبب في توقف كبير في شبكة السكك الحديدية في إنجلترا وبعض الخدمات العابرة للحدود إلى اسكتلندا وويلز.
وبدورها أعربت الحكومة العمالية الجديدة، التي تولت السلطة مؤخرًا، عن نيتها في حل سريع للنزاع. وعقدت عدة اجتماعات، بعد الانتخابات الشهر الماضي. حيث التقت وزيرة النقل، لويز هاي، بالنقابات وطرحت "عصرًا جديدًا من العلاقات الصناعية الناضجة".
عند استئناف المفاوضات مع نقابة "أسليف" الشهر الماضي، أُجْرِيَت الاجتماعات مباشرة بين النقابة ووزارة النقل، دون تدخل من مجموعة تسليم السكك الحديدية (RDG).
يمثل العرض الجديد تحسنًا كبيرًا مقارنة بالعرض الذي رُفِض في أبريل 2023، والذي كان يتضمن زيادة في الأجور بنسبة 8% على مدى عامين مع تغييرات في شروط العمل. في ظل الحكومة السابقة، توقفت مفاوضات الأجور بين السائقين ووزارة النقل ومجموعة تسليم السكك الحديدية بعد رفض هذا العرض.
وأعلنت الحكومة أيضًا عن إجراءات إضافية لحماية العمال وضمان تأميم السكك الحديدية، وذلك في خطاب الملك الشهر الماضي.
وقالت لويز هاي: “عندما توليت هذا المنصب، تعهدت بالتحرك بسرعة لحل المشكلات، بدءًا بإنهاء إضرابات السكك الحديدية”.
وأضافت “الحكومة السابقة كانت راضية عن تحميل دافعي الضرائب الثمن بسبب استمرار الإضرابات، مما ألحق الأذى بالركاب. هذه الحكومة العمالية تقوم بالشيء الصحيح، وتضع مصلحة الركاب أولاً. إذا تم قبول هذا العرض، فسيضع نهاية لهذا النزاع الطويل، ويسمح لنا بالتحرك قدمًا نحو تحسين الأداء للركاب عبر أكبر عملية إصلاح للسكك الحديدية في جيل."