حازم المنجد-عرب لندن
تظاهر ناشطون بريطانيون أمام مبنى السفارة السعودية بلندن، عصر السبت، من أجل مطالبة حكومة المملكة استخدام سلاح النفط والبترول كورقة ضغطٍ وردع مؤثرة في وجه إسرائيل وحلفائها وجميع المتواطئين معها في جرائم الإبادة وممولي آلتها الحربية من الدول الغربية الكبرى وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في سبيل دفعهم نحو التفكير جدياً في العمل على وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الدموي على غزة وكبح جماح آلة القتل والمذابح المروعة المستمرة بشكل يومي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل على مدار أكثر من 10 أشهر.
وردد المتظاهرون هتافاتٍ تندد بمواقف زعماء الدول العربية والإسلامية، ولاسيما موقف المملكة العربية السعودية المتمثل بولي العهد محمد بن سلمان "الحاكم الفعلي" باعتبارها مركز الثقل الديني للعرب والمسلمين ويقع على عاتقها واجب ودور محوري في الدفاع عن قضاياهم ورعاية مصالحهم، معتبرين أن تلك المواقف لا ترقى لمستوى مأساة الشعب الفلسطيني وحجم معاناته الإنسانية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ، و لم تتعدى مجرد إصدار تصريحات وبيانات هزيلة من هنا وهناك، لم تغني عن سفك دماء آلاف الأبرياء ولم تثمن عن ترك أطفال ونساء غزة وحيدين في ساحة الرعب والجحيم الصهيونية يواجهون مصير الموت قصفا وحرقا وجوعا ومرضا.
ورأى المشاركون، أن بعض قادة الحكومات العربية لم يكتف بلعب دور المتفرج والصمت إزاء مذبحة أهالي غزة ،بل ذهب بعيدا في مواقفه المتواطئة والمخزية من العدوان، عبر توفير الدعم اللوجستي من مال وغذاء ووقود وسلاح، ساهم بشكل أو بآخر في تمكين قوات جيش الاحتلال من المضي في حملات ممنهجة من القتل والعقاب الجماعي والتهجير والفتك بحياة المدنيين.
وقد أبدى المتظاهرون من خلال الشعارات التي نادوا بها، حرصهم على التفريق بين هؤلاء الزعماء-الحكام الديكتاتوريين وبين شعوب العالم الإسلامي والعربي التي مازالت بجلها تقف إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني وتدعم حقه في مقاومة الاحتلال واسترداد أرضه وإقامة دولته المستقلة.