عرب لندن
شارك ما يصل إلى 15 ألف شخص في مسيرة سلمية مناهضة للعنصرية في عاصمة أيرلندا الشمالية، بلفاست، عقب أسبوع من أعمال الشغب والاضطراب في المدينة، حسبما ذكرت "الغارديان".
وبدأ احتجاج يوم أمس السبت في ساحة (رايترز) حيث اجتمع حشد ضخم، وحمل العديد منهم لافتات مكتوب عليها رسائل ضد العنصرية ومؤيدة للمهاجرين.
وتوجه المحتجون في المسيرة التي نظمتها مجموعة "يونايتد أجينست ريسيزم" أو (متحدون ضد العنصرية) إلى مجلس المدينة في بلفاست، وهتفوا "عندما تتم مهاجمة حقوق المهاجرين، ماذا نفعل؟ ننهض ونقاوم".
وشاركت أكثر من 120 مجموعة في مظاهرة يوم السبت وألقى العديد من الأشخاص خطابات على منصة خارج قاعة المدينة، بما في ذلك نساء من مجموعات المهاجرين وممثلين عن مجموعة المساواة العرقية وعن النقابات.
واندلعت مساء السبت اضطرابات في ديري، على بعد 70 ميلا من بلفاست، قالت السلطات أن 10 ضباط أصيبوا خلالها. وتم استخدام الألعاب النارية والقنابل الحارقة والصواريخ الأخرى لمهاجمة الضباط. وقال المراقب في ديري سيتي وسترابان ويليام كالديروود إنه تم اعتقال شخص واحد و"يجري تحقيق قوي لتقديم جميع المسؤولين عن هذا العنف إلى العدالة".
والجمعة، تجمع حوالي 1000 شخص في المدينة لتنظيم احتجاج مضاد ضد عدة مئات من المتظاهرين المناهضين للهجرة. وشهدت المنطقة تواجدا مكثفا للشرطة، فيما تم وضع حواجز تفصل بين المجموعتين.
ومنذ يوم السبت الماضي، تعرضت الشركات والمنازل والأشخاص للاستهداف من قبل المتظاهرين المناهضين للمهاجرين في جميع أنحاء بلفاست.
وقد ألقيت قنبلة حارقة على مسجد في بلدة تبعد 10 أميال عن بلفاست. ووصفت الشرطة الهجوم الذي وقع في نيوتاوناردز في مقاطعة داون بأنه ذو دوافع عنصرية.
وقال متحدث باسم الشرطة: "يتم التعامل مع هذه الجريمة على أنها جريمة كراهية ذات دوافع عنصرية".
وحتى الجمعة، وصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم القبض عليهم إلى 31.