عرب لندن
ألقت السلطات البريطانية القبض على امرأة متهمة بأنها أولى من نشر الشائعات الكاذبة حول القاتل في حادثة ساوثبورت والتي أودت بحياة 3 فتيات صغار، مما ساعد في اندلاع أعمال شغب في عدة مناطق حول البلاد.
واندلعت أعمال الشغب العنصرية المتطرفة في جميع أنحاء البلاد بعد انتشار معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أن حادث الطعن المميت نفذه علي الشكاتي، الذي يُعتقد أنه اسم وهمي، وهو طالب لجوء مسلم كان على قائمة مراقبة جهاز الاستخبارات البريطاني " MI6".
واعتقلت الشرطة القبض على امرأة تبلغ من العمر 55 عاما من تشيستر للاشتباه في نشرها مواد مكتوبة لإثارة الكراهية والعنصرية، ولا تزال محتجزة لدى الشرطة.
وبينما لم يتم ذكر اسمها في بيان الشرطة حول عملية الاعتقال، يُعتقد أنها بوني سبوفورث، وهي أم لثلاثة أطفال ومديرة إدارية لشركة ملابس، بحسب ما نشرته "المترو".
ونشرت سبوفورث ادعاءات كاذبة في الساعة 4:49 مساءً يوم الإثنين 29 يوليو، أي يوم الهجوم، قائلة: "كان علي الشكاتي هو المشتبه به، وكان طالب لجوء جاء إلى المملكة المتحدة على متن قارب العام الماضي وهو على قائمة مراقبة MI6. إذا كان هذا صحيحا، فإن حالة من الجحيم على وشك أن تنفجر.
وقالت سيدة الأعمال، التي تعيش في مزرعة تبلغ قيمتها 1.5 مليون جنيه إسترليني في شيشاير، لـ MailOnline إنها "تلقت هذه المعلومات لأول مرة من شخص ما في ساوثبورت".
وأضافت: "أنا أشعر بالخوف لأنني متهمة بهذا." قالت: "لم أختلق الأمر".
وتابعت: "لم يكن لمشاركتي أي علاقة بالعنف الذي شهدناه في جميع أنحاء البلاد. لكنني أعتقد أن مصدر المعلومات كان موقعا إخباريا روسيا."
وانتشر ادعاء سبوفورث الكاذب بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مشاركته من قبل قناة RT وأندرو تيت.
وقد حصل منشورها على ما يقدر بنحو 27 مليون مشاهدة في يوم واحد، وفقًا للباحث في عمليات التضليل مارك أوين جونز، الأستاذ المشارك في جامعة حامد بن خليفة في الدوحة.